تخطى إلى المحتوى

مجلة أمريكية تكـ.ـشف حقيقة نوايا بايدن وإدارته حيال ملف عـ.ـزل بشار الأسد وتوعدهم بذلك

مجلة أمريكية تكـ.ـشف حقيقة نوايا بايدن وإدارته حيال ملف عـ.ـزل بشار الأسد وتوعدهم بذلك

نشـ.ـرت مجلة “نيوزويك” مقالاً لمستشار شؤون الشـ.ـرق الأوسط للسياسة الخارجية الأميركية، إلان بيرمان، قال فيه إن سوريا ربما أصبحت ورقة مساومة من نوع ما في مناورات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وجهودها المستمرة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية حول البرنامج النـ.ـووي الإيـ.ـراني

ماذا حدث للسياسة الأميركية تجاه سوريا؟

وتساءلت الصحيفة “ماذا حدث للسياسة الأميركية تجاه سوريا؟”، مشيرة إلى أنه “في هذه الأيام، هذا هو السؤال الذي يطـ.ـرحه الكثيرون في الشـ.ـرق الأوسط وهم يشاهدون إدارة بايدن تتراجع عما كان، على مدى العقد المـ.ـاضي، أكثر صـ.ـراعات المنطقة استعـ.ـصاءً”، مؤكدة أنه “على مدى الأشهـ.ـر المـ.ـاضية، قلّصت إدارة بايدن بشكل تدريجي من التزام الولايات المتحدة بعزل بشار الأسد، أو فـ.ـرض عقـ.ـوبات على نظامه الوحـ.ـشي بسـ.ـبب انتهـ.ـاكاته ضـ.ـد السوريين”

وأوضح الكاتب أنه “من الناحية الرسمية، لم يتغير شيء بالطبع، فمسؤولو البيت الأبيض يواصلون الإصرار على أن السياسة الأميركية لا تزال كما هي، وأن نظام الأسد لا يزال منبوذاً دولياً، وأنه لا توجد خطط للتعامل مع دمشـ.ـق، لكن وراء الكواليس، يقول المراقبون إن هنـ.ـاك إحساساً لا لبس فيه بأن التطـ.ـبيع الزاحف نحو نظام الأسد آخذ في التبلور”

وأضاف أن “هذا الانطباع، هو ما دفع ملك الأردن، عبد الله الثاني، لاستئناف الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد، وإعادة فتح حـ.ـدوده معه، كما يتجسد في إخفاق البيت الأبيض المستمر في تطبيق قـ.ـانون قيصر، الذي حتى الآن لم يتم إضافة أي مسؤول سوري من قبل إدارة بايدن إلى العقـ.ـوبات، مما يرسل إشارة واضحة إلى نظام الأسد بأنه ليس هنـ.ـاك ما يخشاه من واشنطن من جرّاء انتهـ.ـاكاته المتعددة والمستمرة”

ورقة مساومة مع إيـ.ـران

وأشارت “نيوزويك” إلى أنه “ما يكمن وراء إهمـ.ـال إدارة بايدن الخبيث تجاه ملف سوريا هو أن أهمية هذا الملف تضـ.ـاءلت بشكل عاجل بالنسبة لفريق بايدن، الذي يطـ.ـغى عليه أولويات السياسة الخارجية الأخرى، كما أن من الأمور ذات الصلة حقيقة أنه بعد عقد من الضـ.ـغط الاقتصادي والدبلوماسي على نظام الأسد، يبدو أن حجة عكس المسار تكـ.ـتسب الآن زخماً داخل أروقة السلطة في واشنطن”

ووفق الصحيفة فإن “الأسـ.ـوأ من ذلك، أن سوريا ربما أصبحت ورقة مساومة من نوع ما في مناورات أخرى للسياسة الخارجية لإدارة بايدن، وتحديداً في جهودها المستمرة لاستئناف الدبلوماسية النـ.ـووية مع النظام الإيـ.ـراني، إذ إنه فوق كل ذلك، تمثّل سوريا شريكاً استراتيجياً رئيسياً لإيـ.ـران، التي تقدّم من جانبها، إلى جانب روسيا، الدعم السياسي والاقتصادي والعسـ.ـكري لنظام الأسد”

اقرأ ايضا : عمـ.ـلية تركية عقب تصريح الرئيس أردوغان تشير لبدء خطة قائد الأركان العامة

المعـ.ـارضة السورية: سوريا مستعـ.ـمرة إيـ.ـرانية

ونقلت “نيوزويك” عن رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، قوله إن إيـ.ـران “اختـ.ـرقت كل وجه من جوانب نظام الأسد، وتسيطـ.ـر ميلـ.ـيشياتها على دمشـ.ـق، ولها نفوذ هائل في معظم المحافظات السورية، حتى إنها متـ.ـورطة بعمق في بيروقراطية حزب البعث، وتستخدم الأراضي السورية، بالتعاون مع قادة الأجهزة الأمنية، لصناعة وتوزيع المخـ.ـدرات في جميع أنحاء الشـ.ـرق الأوسط والخليج”

وأكد العبدة على أنه “دعونا لا نتوهـ.ـم، سوريا الأسد مستعـ.ـمرة إيـ.ـرانية”، مشيراً إلى أن واشنطن لجـ.ـأت لتخفيف الضـ.ـغط عن نظام الأسد على أمل أن يكون بمثابة وسيلة جذّابة لإعادة إيـ.ـران إلى طاولة المفاوضات، حيث يمثّل تخفيف الضغـ.ـط عن نظام الأسد جائزة استراتيجية وحيوية لإيـ.ـران”

وختمت “نيوزويك” تقريرها بالقول إن هذا “سيكون نعمة للأسد، الذي لا تزال حكومته ضعيفة سياسياً ومعسّرة اقتصادية، والذي أيضاً تتعـ.ـارض سياساته بشكل أساسي مع ما قالت إدارة بايدن إنها تريده لسوريا في المستقبل: التعددية وإعادة اللاجـ.ـئين وإعادة بناء البلاد وعودة الحياة إلى طبيعتها”

وشـ.ـددت على أنه “لن يكون أي من هذه الأشياء ممكناً في حال بقـ.ـاء الأسد في السلطة، وهذا هو السـ.ـبب في أن السياسة السورية التي تتبناها إدارة بايدن الآن تأتي بنتائج عكسية، حيث تأمل المعـ.ـارضة السورية أن تدرك واشنطن حماقة طريقة المختار، عاجلاً أو آجلاً”

Advertisements