تخطى إلى المحتوى

مستقبل السوريين في ألمانيا بين يدي بديل ميركل أولاف شولتز وأول القرارات بحقهم جاهزة

مستقبل السوريين في ألمانيا بين يدي بديل ميركل أولاف شولتز وأول القرارات بحقهم جاهزة

يترقب اللاجـ.ـئون السوريون في ألمانيا بحذر التطورات السياسية في البلاد، لا سيما بعد انتخاب البرلمان الألماني الأربعاء لـ أولاف شولتز مستشاراً خلفاً أنجيلا ميركل المعروفة بدعمها للاجـ.ـئين

وصوت البرلمان الألماني اليوم الأربعاء، على اختيار شولتز مستشاراً في ألمانيا، وهو زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وليطوي بذلك 16 عاماً، قضـ.ـتهم ميركل على رأس المنصب الاستشاري

وحصل شولتز المدعوم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والليبراليين، على تأييد 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاغ ، على أن يتوجه فيما بعد إلى مقر رئيس الجمهورية الفدرالية، فرانك فالتر شتاينماير لتسلم وثيقة تعيينه

ونجح شولتز (63 عاماً) في فرض نفسه رغم أنه لا يزال غير معروف كثيرا بالنسبة للألمان أنفسهم، وقد شغل مناصب وزارية العديد من المرات منها وزير المالية في حكومة ميركل ، كما كان رئيساً لبلدية هامبورغ، ثاني أكبر مدن ألمانيا الاتحادية

سياسة المستشار الجديد إزاء اللاجـ.ـئين

وينتظر اللاجـ.ـئون السوريون أن تتضح سياسة المستشار الجـ.ـديد في ملف الهجـ.ـرة والتعامل مع اللاجـ.ـئين ضمن الأراضي الألمانية، إذ أنه حتى الآن لا تتوفر معلومات واضحة عن رؤية المستشار فيما يخص ملف اللاجـ.ـئين والهجـ.ـرة.

ويتوقع الصحفي السوري محمد الشيخ علي، خلال حديثه لـ”الحل نت” بأن تكون سياسة المستشار الألماني الجـ.ـديد اولاف شولتز، سياسة إيجابية تجاه اللاجـ.ـئين السوريين خلال فترة توليه منصب المستشار.

ويقول الشيخ علي المقيم في ألمانيا: «شولتز اتفق مع شـ.ـركائه في الحكومة من حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر على تقليل فترة دراسة طلبات اللجوء والاسراع بها، بالإضافة إلى مقترح تخفيض الحصول على الإقامة الدائمة لثلاث سنوات والجنـ.ـسية لخمس سنوات، بالإضافة إلى إصلاح برنامج الاندماج الذي تقدمه الحكومة الألمانية للاجئين».

وحول دور المستشار الجديد الإيجابي في ملف اللاجئين يضيف الشيخ علي «شولتز ذهب إلى أبعد من ذلك بالعمل على تأمين الحماية للاجـ.ـئين في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، من خلال تنسيق ألمانيا مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وشدد على أن يكون لألمانيا دور كبير في المستقبل لحماية اللاجـ.ـئين خاصة في الدول التي لا يسودها القانون مثل سوريا».

ويعتقد الصحفي السوري أن تكون مرحلة شولتز مرحلة مطمئنة للاجئين، لا سيما وأنه «من المتوقع أن وعود شولتز لن تتغير تجاه اللاجئين بعد انتخابه بمنصب المستشار الألماني، كون شركائه من حزبي الخضر والديمقراطي الحر من الأحزاب المدافعة والمرحبة باستقبال مزيد من اللاجئين ومنحهم إقامات».

من هو اولاف شولتز؟

ولد أولاف شولتز في أوسنابروك في 14 حزيران/يونيو 1958 وانضم إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وهو في سن الـ 17 عاما، وهو يميل أكثر إلى الأفكار اليسارية للحزب.

أصبح محاميا متخصصا في قانون العمل وانتخب نائبا في العام 1998. خلال ولايته كأمين عام للحزب (2002-2004) توجب على شولتز أن يشرح كل يوم أمام الكاميرات تفاصيل الإصلاحات الليبرالية غير الشعبية للمستشار غيرهارد شرودر.

وبعد سلسلة من الإخفاقات الانتخابية، تخلى شولتز عن منصب الأمين العام للحزب عام 2004. وفي العام 2007 تسلم وزارة العمل. وكانت تربطه علاقة قائمة على الثقة مع ميركل التي دعمته علنا عام 2017 بعد الاحتـ.ـجاجات العنـ.ـيفة في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ.

اقرأ ايضا : البيان الإماراتي السعودي المنتظر حول سوريا ومايحمله من تفاصيل تخص مستقبل الشعب والنظام

مرحلة ميركل “الوردية”

وكانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل من أبرز المسؤولين الألمان المرحبين بقدوم اللاجئين إلى ألمانيا، وهي التي اتخذت قراراً عام 2015 بالسماح للمهاجرين غير النظاميين بالدخول إلى بلادها.

ورغم الانتقـ.ـادات الواسعة التي تعـ.ـرضت لها ميركل بسـ.ـبب قراراتها المتعلقة باللاجـ.ـئين، استطاع السوريون إثبات وجودهم في ألمانيا عبر تعلمهم اللغة ودخول بعضهم إلى الجامعات وانخـ.ـراطهم في سوق العمل، ما جعل موقف ميركل أقـ.ـوى أمام منتـ.ـقدي سياساتها.

وبحسب آخر إحصائية صادر عن “مكتب الإحصاء الألماني”، فإن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا وصل إلى نحو 800 ألف، العدد الأكـ.ـبر منهم وصل بعد العام 2011.

Advertisements