تخطى إلى المحتوى

أوّل نائبة محجبة في البرلمان الأسترالي توجّه درساً عن الحجاب وتبكي (فيديو)

أوّل نائبة محجبة في البرلمان الأسترالي توجّه درساً عن الحجاب وتبكي (فيديو)

أثار مقطع فيديو لأول نائبة محجبة في البرلمان الأسترالي خلال خطابها الأول أمام أعضاء مجلس الشيوخ، اهتماماً كبيراً وصفه ناشطون بـ”المؤثر والقوي”.

خطاب أول نائبة محجبة يثير تفاعلاً

في افتتاحية خطابها على ظهورها بحجابها داخل قبة البرلمان، قالت النائبة فاطمة بايمان: “ذلك يدل على التنوع الحقيقي لأستراليا”، مشيرةً إلى ضرورة الترحيب بهذا الظهور والمشاركة.

وعبّرت عن أملها بأن تكون مصدر إلهام للأخريات في رحلتها، متسائلةً: “منذ 100 عام مضت، هل كان هذا البرلمان سيقبل بانتخاب امرأة محجبة؟”.

كما ردّت النائبة الأسترالية المسلمة على من وجهوا إليها نصائح متعلقة بحجابها ومظهرها الخارجي، محذرين إيّاها من تأثير ذلك في سباقها الانتخابي: “حجابي اختياري”.

خلال كلمتها أيضاً، شجعت بايمان الفتيات المسلمات على الشعور بالفخر حيال حجابهن، وقالت: “أريد من الفتيات الصغيرات، اللاتي يقررن ارتداء الحجاب، أن يفعلن ذلك بفخر، مدركات أن لهن الحق بارتدائه”.

النائبة المسلمة تبكي على والدها

لدى تطرقها إلى الحديث عن والدها الراحل، لم تستطع النائبة المسلمة حبس دموعها، إذ قالت: “أتمنى حقاً لو كان هنا، ليرى إلى أين وصلت ابنته الصغيرة؟”.

كما أشادت بتضحيات والدها من أجلها، حيث عمل حارس أمن، وسائق أجرة؛ “ليؤمّن لعائلته مستقبلاً لم يستطع تأمينه لنفسه”.

وأضافت: “من كان ليعتقد أن شابة ولدت في أفغانستان، وابنة لاجئ، ستقف أمام هذا المجلس اليوم؟!”.

وعبر حسابها على منصة فيسبوك، عرضت بايمان صورة لها مع عائلتها التي كانت موجودة في مجلس الشيوخ لحضور الخطاب، وعبرت عن سعادتها وامتنانها لعائلتها التي حضرت لدعمها.

وكتبت في منشورها: “ألقيت هذا الصباح كلمة لأول مرة في مجلس الشيوخ، وكنت فخورةً بتسليط الضوء على أولويات هذه الحكومة”.

من هي فاطمة بايمان؟

فاطمة بايمان (27 عاماً) هي أصغر نائبة في البرلمان الأسترالي، وهي أول أسترالية أفغانية يتم انتخابها لتتقلد هذا المنصب، حيث فازت بمقعد في مجلس الشيوخ عن حزب العمال بولاية أستراليا الغربية في 20 يونيو/حزيران الماضي.

وهي فتاة أفغانية، فرت من بلادها في الخامسة من عمرها في محاولة للنجاة من حركة طالبان التي كانت تستهدف عائلة فاطمة بايمان بسبب جدها الذي كان عضواً بالبرلمان.

وأصبحت فاطمة ناشطة سياسية وانضمت إلى اتحاد العمال، وناضلت من أجل العمال بسبب ما كان يعانيه والدها، الذي توجّه إلى باكستان ومنها أبحر إلى أستراليا لتجتمع العائلة بعد 3 سنوات من سفر الأب الذي توفي بالسرطان.

وصول أول نائبة محجبة إلى البرلمان الأسترالي

عقب فوز بايمان بمنصبها، في يونيو الماضي، والذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للاجئين من كل عام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر.

إذ قال النائب الأسترالي من حزب العمال أندرو لي، حينذاك: “اليوم هو اليوم العالمي للاجئين، ويسعدني أن أقول إن أحدث عضو في مجلس الشيوخ عن حزب العمال هي فاطمة بايمان التي جاءت إلى أستراليا لاجئة من أفغانستان، تهانينا فاطمة”.

فيما احتفت السفارة الأفغانية في أستراليا بفوز بايمان، وكتبت في منشور: “في اليوم العالمي للاجئين يسعدنا معرفة أن السيدة فاطمة بايمان -وهي لاجئة أفغانية ومواطنة أسترالية- قد شقت طريقها نحو مجلس الشيوخ في البرلمان الأسترالي”.

يذكر أن أستراليا شهدت في الأول من يونيو/حزيران احتفاء مماثلاً بتقلد أول وزيرين مسلمين، وهما إدهام هوسيك وآن علي، منصبين وزاريين في الحكومة الفيدرالية الأسترالية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الجديد أنتوني ألبانيز.

Advertisements