تخطى إلى المحتوى

ستة جـ.ـيوش كبرى.. سوريا تشهـ.ـد أحدث ستغير مجرى التاريخ لأول مرة والولايات المتحدة تتأهب للقادم

ستة جـ.ـيوش كبرى.. سوريا تشهـ.ـد أحدث ستغير مجرى التاريخ لأول مرة والولايات المتحدة تتأهب للقادم

تسارعت الأحداث في الآونة الأخيرة في الجنوب السوري، في ظل تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول بقاء قوات بلاده في سوريا. لكنه أشار إلى أنها لم يتبق لديها أي مهام عسكرية، وأن عدد القوات على الأرض تحدده مهام محددة وعلى أساس “مبدأ المصلحة”.

تصريحات لافروف جاءت كرد على الموقف الإسرائيلي من الهجوم الروسي على أوكرانيا، ثم التهديدات التركية بعمل عسكري في الشمال السوري.

إيران لم تفوت الفرصة، لتقابل تصريحات لافروف، بمحاولات زيادة التوغل في الجنوب السوري، والسعي وراء استراتيجيتها التوسعية، إن كان بدعم بعض العصابات المسلحة في السويداء المدعومة أمنياً، وصولا إلى التغول في درعا ومحاولة إنشاء مصانع للكبتاغون.

ومنذ الأيام الأولى لدخول روسيا للجنوب السوري، نهاية عام 2017، بدأ النفوذ الإيراني فعلياً وقد سمحت روسيا للإيرانيين بالتمدد في درعا والقنيطرة وإنشاء مراكز ونقاط عسكرية لهم فيها وبمباركة روسية.

وكان دخول روسيا للجنوب السوري باتفاق (أميركي، إسرائيل وروسي)، من ضمن شروطه منع أي تواجد إيراني في المنطقة وهو ما أنكرته روسيا بداية حتى ظهرت تقارير كشفت بالإحداثيات والصور التواجد الإيراني في درعا والقنيطرة.

وقال مالك أبو خير وهو الأمين العالم لحزب اللواء السوري، لنورث برس، إن “الوجود الروسي بالجنوب أساساً ضعيف، وليس بالقوي لدرجة أن يكون وسيطاً وضامناً للشرط في حين كان الوجود الإيراني يتزايد أكثر”.

وأعرب “أبو خير” عن اعتقاده في أن روسيا كانت “الغطاء الأقوى” للإيرانيين في الجنوب السوري في وجه الضربات الإسرائيلية، “والحديث عن الانسحاب الروسي اليوم هو أكثر ما يخيف الإيرانيين”.

وكانت كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن قد توصلت في أواخر عام 2017، إلى تفاهمات تنص على إبعاد الفصائل الإيرانية عن الحدود الجنوبية لسوريا مسافة 70 كيلومتراً.

مخاوف من التمدد

إلا أن هذه التفاهمات لم تنفذ، بل إن الوجود الإيراني ووجود “حزب الله” اللبناني ازداد منذ ذلك الحين، وشهد مؤخراً زيادة عدد الحواجز التابعة لتلك الفصائل، وهو ما حذّر منه العاهل الأردني.

وقال الملك الأردني عبدالله الثاني، في لقاء سابق مع برنامج “باتل غراوندز” العسكري، التابع لمعهد “هوفر” في جامعة ستانفورد الأميركية، إن “ملء إيران ووكلائها الفراغ، الذي ستخلفه روسيا في سوريا، قد يؤدي إلى مشاكل على طول الحدود الأردنية”.

وشدد على أن “الوجود الروسي في جنوب سوريا كان مصدر تهدئة، ولكن مع انشغال موسكو في أوكرانيا، فإن الأردن يتوقع تصعيداً في المشاكل على الحدود”.

وذكر تجمع “أحرار حوران”، وهو “مؤسسة إعلامية مستقلة، تنقل أحداث الجنوب السوري”، في تقرير له صدر منذ أيام، أن الفصائل الإيرانية “تستهدف قيادات وعناصر اللواء الثامن من خلال اغتيالات مرتبطة بها لدفع الجانب الروسي إلى حلّ هذا اللواء، وهو ما يسمح لهذه الفصائل بالسيطرة على ريف درعا الشرقي المتاخم لريف السويداء الغربي”.

وما يثير مخاوف الأردن، هو أن يكون هدف إيران من السيطرة على الجنوب السوري، أن تجعل من ذلك القسم قاعدة انطلاق لها باتجاه الأردن، إضافة للعامل الجيوسياسي للتمترس على حدود إسرائيل وحصارهم للحدود بحسب ما ذهب إليه حسام البروم وهو باحث وصحفي يقيم في فرنسا.

ويرى “البرم” أن “مرور إيران من الجنوب السوري لتكمل الهلال الشيعي لأنه ينتهي بالأردن كما هو مفترض”.

وتقوم إيران بتجنيد أبناء المنطقة وربطهم بتصنيع وتجارة المخدرات، لتحصل بذلك على ديمومة واستمرارية البقاء في المنطقة، بحسب الباحث السياسي.

Advertisements