تخطى إلى المحتوى

الثـ.ـورة السورية المستمرة… و بشار الأسد المُتمسِّك بالسلطة

الثـ.ـورة السورية المستمرة... و بشار الأسد المُتمسِّك بالسلطة

الثـ.ـورة السورية المستمرة… و بشار الأسد المُتمسِّك بالسلطة

خلال عشـ.ـر سـ.ـنوات، أي بعد انقـ.ـضاء السنة الأولى منذ انطـ.ـلاقتها، لم تحدث تغيُّرات كبيرة في النظر إلى الثـ.ـورة أو الموقف منها

عند ذلك التاريخ تقريباً، ظهر كأن البعض يستعجل إعلان موت الثورة، بذريعة العسكرة أو الطائفية أو كليهما، بينما كانت النسبة الساحقة تميل إلى اعتبار الثورة مستمرة، وبما قد تنطوي عليه من أخطاء، فلا ثورة نقية في التاريخ

وخرجت أولى التظاهرات في سورية بتاريخ 15 آذار/ مارس عام 2011، بأعداد قليلة من الجامع الأموي، في قلب العاصمة السورية دمشق، في حين سقط أول شهيد بالثورة في مدينة درعا يوم 18 من الشهر ذاته

وقبل نحو أسبوعين، أحيا السوريون في مناطق سيطرة المعارضة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام وكافة رموزه ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين

وتجمع مئات السوريين، الثلاثاء، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، لإحياء ذكرى الثورة، بمشاركة واسعة من الأهالي والمهجّرين، وقاطني المخيمات ونشطاء إعلاميين وفِرَق تطوعية وموظفين حكوميين وطلبة جامعيين ومدارس

اقرأ ايضا : صبية سورية تتسلم السلطة في دولة أوربية وتوجه دعوتها للسوريين للالتحاق بها (صور)

الصور التي تدفقت من شمال سورية تقول: إن الشعب السوري لن يتنازل عن مطالبه بإطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة القَتَلَة وعلى رأسهم بشار الأسد، خاصة أن الأدلة والبراهين على جرائم النظام السوري متوفرة لدى مختلف الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية

على الرغم من أن الثورة السورية مرت خلال عَقْدها الفائت بمراحل من الفوضى، إلا أنها ما زالت تسعى للوصول إلى سورية الجديدة

ومما لا يدعُ مجالاً للشكّ أن نظام الأسد يقف خلف الفوضى العارمة في البلاد من أزمة اقتصادية، وفلتان أمني

على سبيل المثال طالب منذ فترة أهالي مدينة السلمية الخاضعة لسيطرة عصابات الدفاع الوطني، بإيقاف عمليات النهب والسلب التي تقوم بها عصابة الدفاع الوطني، حيث تقوم بسرقة الكابلات الكهربائية في المدينة بالإضافة إلى سرقة المنازل والمزارع والدراجات النارية

خصوصاً أن ميليشيات الدفاع الوطني وأذرعها في المنطقة تسيطر على كافة مفاصل المدينة ومؤسساتها الحكومية وحتى المدارس التعليمية ليس فقط في مدينة السلمية بل على العموم في جميع مناطق سيطرة نظام الأسد

وبات الشعب السوري في مناطق الأسد ينظر إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بسخرية، والتي تتظاهر بأنها تضبط الأمن في سورية

وإلى جنوب سورية بعد الحديث عن السلمية، نجد أنّ محافظة السويداء باتت من إحدى أخطر المدن السورية، من حيث عمليات الخطف والسرقة، وذلك منذ استقدم النظام التعزيزات الأمنية إليها

وهنا يأتي السؤال، لماذا تنشط عمليات الخطف، بعد أن استقدم النظام حوالَيْ 4 آلاف عنصر لحفظ الأمن في السويداء، حيث تم تسجيل نحو 20 عملية خطف و40 جريمة سرقة مختلفة، و100 عملية سرقة أكبال كهربائية

الحديث عن الفوضى لا ينتهي في سورية، ورغم كل هذه الأحداث التي لم نذكر منها سوى القليل، لا يزال بشار الأسد يعتبر نفسه المنتصر على الحرب الكونية حسب زعمه، حيث انتصر بشار الأسد على شعبه بالبراميل المتفجرة والمدفعية والطيران الحربي والاعتقال بأقبية المخابرات دون أي محاكمة عادلة

Advertisements