يعـ.ـاني السوريون، داخل وخارج سوريا من صعـ.ـوبات بالغة في الحصول على جوازات السفر، أو التأخير في تسليمها لمن تقدم للحصول عليها لمدة تصل إلى 3 أشهر، كما انتشـ.ـرت عمـ.ـليات لسماسرة يقومون بتسجيل الدور للحصول على جوازات السفر على المنصة الإلكترونية، أو حتى الحصول عليها دون منصة، كل ذلك مقابل مبالغ مادية إضافية، عدا تلك التي تدفع لإدارة الهجـ.ـرة والجوازات كرسوم للجواز نفسه.
مشـ.ـكلة تأخير إصدار الجوازات في طريقها للحل
نقل موقع “المشهد ” المحلي، عن مدير إدارة الهجرة والجوازات اللواء خالد حديد، أن المشاكل التي تتعلق بإصدار جوازات السفر سببها تأخر وصول وشحن المواد الأساسية اللازمة لتصنيع جوازات السفر نتيجة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا والعقوبات المفروضة على سورية، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية لطباعة جوازات السفر تقدر بـ 40 ألف جواز كل شهر، وسيتم رفع هذه الطاقة مع منتصف شهر آذار/مارس القادم.
وأوضح حديد، أنه لا توجد أي جوازات متراكمة حاليا، لافتا إلى أن جواز السفر الفوري يمنح لكل المواطنين، ولكن حاليا بسبب الطاقة الإنتاجية التي تعمل بها إدارة الهجرة والجوازات، تم إعطاء الأولوية للمقيمين خارج البلاد، والحالات الإنسانية، والطلاب والموظفين الموفدين.
كما أشار حديد، إلى أنه بالنسبة للمواطن في الخارج، في حال وجود إجراء إداري بحقه أو مغادرته للبلاد بطريقة غير شرعية، فيتم تجديد جواز سفره لمدة سنتين ونصف فقط، مضيفا أنه يمكن للعسكريين الحصول على جواز سفر بعد موافقة وزارة الدفاع.
جواز السفر الإلكتروني قريبا
نقل موقع “المشهد”، أيضا عن مدير إدارة المعلوماتية والاتصالات في وزارة الداخلية، العميد عبد الرحمن عبد الرحمن، أنه سيتم قريبا تقديم جواز السفر عن طريق الإنترنت بشكل كامل وليش فقط حجز الدور، مشيرا إلى أن ما يشاع حول إمكانية إدخال اسم بطريقة غير نظامية عبر منصة حجز الدور هو أمر عار من الصحة.
وكان موقع “الحل نت”، تابع في تقرير سابق، عملية الحجز عبر الألكترونية من أجل جوازات السفر، حيث أصبحت منصة حجز الدور للحصول على جوازات السفر، مصدرا جديدا للارتزاق من قبل بعض السماسرة، في ظل عدم استجابة الموقع لساعات طويلة جدا.
ويدفع الراغبون بالحصول على جوازات سفر، مبالغ لا تقل عن 100 ألف ليرة سورية لأشخاص ليقوموا بحجز دور لهم على المنصة التي أطلقتها وزارة الداخلية.
ويتعرض المواطنون لمعاناة كبيرة، خلال عملية الحجز على موقع المنصة، حيث أنها لا تفتح في اليوم سوى مرتين، صباحا ومساء، ولدقائق فقط، وهذا ما دعا مواطنين للحجز عن طريق أشخاص محددين، يتقاضون مبالغ لا تقل في بعض الأحيان عن 150 ألف ليرة سورية.
كما نقل تقرير لموقع “الحل نت”، نهاية العام الماضي، إعلان وزارة الداخلية السورية أنها ستنجز مشروع جوازات السفر الإلكترونية خلال العام 2022، حيث تم نقاش مشروع جواز السفر الإلكتروني في مجلس الشعب، لإقرار موازنته خلال العام الحالي.
ويعمل مشروع الجواز الإلكتروني المفترض، على الربط مع منظومة الدفع الإلكتروني، ومشروع الربط مع منظومة التوقيع الرقمي المتضمن استبدال التوقيع التقليدي للعاملين بالشؤون المدنية بالتوقيع الإلكتروني منعا للتزوير.
لا تزال الوعود التي تقدمها وزارة الداخلية السورية، وإدارة الهجرة والجوازت التابعة لها، حول حل مشاكل الحصول على جوازات السفر لا تتعدى التصريحات، وطرح المشاريع، أما على أرض الواقع فلا تزال معاناة حصول السوريين على جوازات السفر مستمرة.