تخطى إلى المحتوى

إعلامي موالي يوجه رسالة لبشار الأسد ويطالبه بإعادة المليارات التي تم نهـ.ـبها!

إعلامي موالي يوجه رسالة لبشار الأسد ويطالبه بإعادة المليارات التي تم نهـ.ـبها!

كتب الإعلامي عصام داري، رئيس التحرير السابق لصحيفة “تشـ.ـرين” الناطقة باسم النظام السوري، منشوراً عبر حسابه على فيس بوك انتقـ.ـد فيه قرار رفع الدعم عنه لامتلاكه سيارة خاصة، بالرغم من عدم امتلاكه منزلاً وبأن راتبه التقاعدي لا يكفي لإطعام أسرته يوماً واحداً

وتداولت مواقع إخبارية محلية منشور داري الذي جاء بصيغة رسالة وجهها إلى حكومة النظام، قال فيه:

“السيد حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، السادة الوزراء، سأطرح المشكلة بهدوء ومن دون نزق. اكتشفت الجهات المعنية أنني أمتلك سيارة باسمي شخصياً وسيارة باسم زوجتي وهذه تحسب لكم وتثبت أنكم تعرفون الصغيرة والكبيرة عن المواطنين. لكن، ألم تكتشف هذه الجهات أنني لا أملك بيتاً وبأنني إعلامي متقاعد وراتبي مئة وستة آلاف ليرة سورية لا غير؟”

وأضاف متسائلاً: “أليس من حق كل مواطن أن يجد مكاناً يعود إليه ليرتاح بعد رحلة العناء اليومية والجري وراء رغيف الخبز.. كفاف يومنا؟ أليس البيت هو الوطن الصغير الذي يربطنا بالوطن الكبير، لأن من لا بيت له لا وطن له، وتسهل عليه عملية الهجرة عندما تسنح الفرصة؟”

وأردف: “ألا تعرف الجهات التي استبعدتني من الدعم أن 40 في المئة من راتبي تذهب ثمناً للخبز فقط، وأن 60 في المئة تذهب لقاء تعبئة 25 ليتر بنزين لسيارة واحدة من السيارتين، ولمرة واحدة لا غير، فماذا ستأكل الأسرة بباقي الراتب وهو نحو ألف ليرة لا أكثر، وأنتم تعرفون موجة الغلاء الفاحش التي تفوق الخيال؟”

اقرأ ايضا : الولايات المتحدة تكـ.ـشف عن الدور الحقيقي الذي لعبة شيوخ العلويين في سوريا والمجلس العلوي الأعلى

وأوضح داري أنه مدرك للأوضاع السيّئة التي تمر فيها سوريا، ولكنه يرى أن الحل الأمثل يكون بتطبيق الإجراءات على من وصفهم بـ “الحيتان والغيلان والفاسدين في البلد، الذين في منأى عن تلك الإجراءات. وليس بتمويل الخزينة من جيوب المواطنين من أبناء الطبقتين الوسطى والفقيرة” بحسب تعبيره

وقال: “لو استطعتم إعادة المال المنهوب لما لجأتم إلى هذه الإجراءات التي أنهكت المواطن وألقت به إلى وحش الفقر والجوع. أنا شخصياً دفعتني من خط الفقر الذي كنت أقف عنده وألقتني عند حدود الجوع والفاقة وربما التسول بكل معنى الكلمة! فهل أخطأت قبل نصف قرن عندما اخترت مهنة الإعلام وانحزت إلى طبقة الفقراء والدفاع عنها؟”

وحذّر المسؤول الإعلامي السابق من حصول ما وصفها بـ “الهزات الارتدادية التي ستضرب المجتمع برمته بسبب قرارات استبعاد الناس من الدعم من سكر ورز ومازوت وبنزين وغير ذلك”. وأضاف: “هل أخطأت وأخطأ المواطنون منذ عشر سنوات عجاف عندما تمسكنا بالوطن ورفضنا الهروب إلى أربع جهات الأرض طلباً للسلامة واللقمة الطيبة والابتعاد عن ملك الموت؟”

وختم داري منشوره بالقول: “اليوم لن تجدوا من يدافع عن الحدود والوجود، فالجائع غير قادر على حمل بندقية، وحتى لو استطاع ذلك سيسأل نفسه: لماذا أفعل ذلك ولصالح من، هل أدافع عمّن رماني لغول الجوع والفاقة؟ القرارات سترفع نسبة الجريمة بشكل كبير، خاصة السرقات وطبعاً الفساد، والأيام القادمة ستثبت ذلك. شخص واحد في البلد يستطيع إنصاف المواطن والطلب من أصحاب العلاقة بكل هذا الجنون والقرارات الظالمة إعادة التفكير بقرارهم قبل خراب مالطة!”

وكان عصام داري قد عُيّن بمنصب رئيس تحرير صحيفة “تشرين” لنحو عامين (منذ مطلع 2007 ولغاية أواخر 2008) قبل أن تخلفه في رئاسة التحرير سميرة المسالمة التي أعلنت انشقاقها بعد اندلاع الثورة. وتشكّل “تشرين” مع صحيفتي “البعث” و”الثورة” الصحف الثلاث الرسمية الكبرى الناطقة باسم النظام في سوريا والتي تصدر عن مؤسسة “الوحدة للصحافة والطباعة والنشر” التابعة لوزارة الإعلام

Advertisements