أدلى المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا “جيمس جيفري” بتصريحات جـ.ـديدة هـامة حول تطورات الأوضاع على الساحة السورية وإستراتيجية الإدارة الأمريكية الحالية في التعامل مع هذا الملف بعد مضي أكثر من عام على وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض.
ونفى “جيفري” خلال مقابلة أجراها مع قناة “سي إن إن تورك” أن تكون لدى إدارة “بايدن” أي استراتيجية شاملة أو نهج محدد لحل المشـ.ـاكل والتوصل إلى تسوية حقيقية في سوريا.
ونوه المسؤول الأمريكي الذي كان على دراية بأدق تفاصيل الملف السوري، إلى أن حل المشكلات العالقة في سوريا من غير الممكن أن يتم في ظل عدم وجود سياسة عامة وواضحة تحدد كيفية التعامل مع الوضع في سوريا والمتغيرات التي تطرأ بين الفينة والأخرى هناك.
وأكد أن الإدارة الحالية لم ترسم حتى اللحظة تلك السياسة العامة التي تمكنها من النجاح في إدارة الملف السوري أو التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا، مشيراً إلى أن الجميع ينتظرون أن تتبلور هذه السياسة في قادم الأيام.
كما تحدث “جيفري” عن ضرورة استمرار تواجد قوات أمريكية على الأراضي السورية في ظل النشاط المستمر لعناصر تنظـ.ـيم الدولة، الأمر الذي يعني أن الخـ.ـطر مستمر بحق شعوب العراق وسوريا وتركيا وأوروبا والعديد من الدول الأخرى.
وأوضح بالقول: “هذه العنـ.ـاصر نشطة بمنـ.ـاطق سيـ.ـطرة النظـ.ـام السوري، وهو غير قادر على القـ.ـضـ.ـاء عليهم، ولهذا فإن قـ.ـوى عسكـ.ـرية أمريكية مصغرة ستستمر بالتـ.ـواجد في المنطقة الشمالية والشرقية في كل من سوريا والعراق.
كما دعا المسؤول الأمريكي إدارة الرئيس “بايدن” إلى تغيير نهجها بالتعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك من خلال التوجه نحو التعاون والتنسيق مع تركيا بدرجة أكبر خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر “جيفري” أن التنسيق بين الأمريكيين والأتراك في السياسة الخارجية أمر مهم جداً، لاسيما أن أنقرة وواشنطن معنيتان بخـ.ـطر تنظـ.ـيم الدولة، كما أن الدولتان تعانيان من مساعي روسيا للتوسع في المنطقة ومن برنامج إيران النـ.ـووي.
وبيّن “جيفري” أن التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا سيساهم بشكل كبير في التوصل إلى حل للعديد من المشكلات في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي سوريا على وجه الخصوص.
وفي شأن ذي صلة، كشف “جيفري” عن عرض جيد ومغري قدمه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يتعلق بتطورات الأوضاع في أوكرانيا.
ولم يذكر “جيفري” تفاصيل أو مضمون العرض الذي قدمته الإدارة الأمريكية إلى القيادة الروسية، حيث اكتفى بالقول: “إذا كان الرئيس الروسي مثل بسمـ.ـارك فإنه سيقبل العرض”.
اقرأ ايضا : فيصل قاسم يتخذ موقفاً حازماً من أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي ويحـ.ـذر
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الإعلامية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن صلة وثيقة بين الملف الأوكراني وما يحصل في سوريا من تحركات على الأرض.
ونوهت التقارير إلى أن كلا الجانبين الروسي والأمريكي يحاولان الضغط في سوريا من أجل الحصول على مكاسب في ملفات أخرى، ومن أهمها الملف الأوكراني والملف النـ.ـووي الإيراني.