تلقى الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رسالة عاجلة وجهتها له أكثر من 35 منظمة حقـ.ـوقـ.ـية سورية تتعلق برأس النظـ.ـام السوري “بشار الأسد” وطـ.ـريقة تعامل الإدارة الأمــريكية الحالــية مع تــطــورات الأوضــاع على السـاحة الســـورية خــلال الفترة الماضية.
وطالبت المنظمات الرئيس “بايدن” بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضـ.ـد نظام الأسد، وتحقيق 5 بنود من شأنها أن تعيد الثقة بالإدارة الأمريكية وتثبت مدى التزام واشنطن بحماية حـ.ـقـ.ـوق الإنسان في سوريا وأن يكون مـ.ـلـ.ـف تحقيق العـ.ـدالـ.ـة للسوريين في صـ.ـمـ.ـيم السيــ.ـاسة الخـ.ـارجـ.ـية للولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة القادمة.
وحول مضمون الرسالة، فقد ضمت 5 بنود، أولها ضرورة الإشراع بتعيين مبعوث أمريكي خاص بالملف السوري ومكلف بمتابعة مسار الحل السياسي الذي ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
فيما تمثل البند الثاني بمنح الإدارة الأمريكية دعماً كاملاً للمنظمات الحقوقية التي تبذل جهوداً كبيرة لتوثيق الانتهـ.ـاكات التي ارتكبها نظام الأسد، بالإضافة إلى التركيز على موضوع محاسبة النظام السوري والدفع بهذا الاتجاه على أعلى المستويات.
في حين تمثل البند الثالث بعدم السماح لأي دولة بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، بالإضافة إلى تصعيد التداعيات السياسية والاقتصادية على الممولين الروس والأوروبيين والعرب الذي يقدمون أي شكل من أشكال الدعم للنظام في دمشق.
أما بالنسبة للبند الرابع، فطالب إدارة بايدن باستثمار رأس الـ.ـمـ.ـال السياسي المتجـ.ـدد في قيادة قرار مجلس الأمـ.ـن الدولي حول المفقـ.ـودين والمعتقلين في سوريا.
اقرأ ايضا : لونا الشبل تكشـ.ـف الأمر الذي طلبه بشار الأسد من بوتين! (فيديو)
بينما تمثل البند الخامس والأخير، بالتأكيد على أهمية حـ.ـمـ.ـاية حيـ.ـاة المدنيين المعرضين للخـ.ـطـ.ـر في جميع أنـ.ـحـ.ـاء سوريا، بالإضافة إلى تـ.ـأمـ.ـين تجـ.ـديـ.ـد وتوسيع المسـ.ـاعـ.ـدات الحـ.ـيـ.ـوية العابرة للحدود عام 2022، فضلاً عن اتخاذ موقف حاسم من روسيا ونظام الأسد في حال تصـ.ـعيدهما على المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
ومن أبرز المنظمات الحقوقية والإنسانية والجمعيات التي وقعت على الرسالة: “أمريكيون من أجل سوريا حرة،”، “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، “رابطة عائلة قيصر”، “المنتدى السوري”، “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، “الخوذ البيضاء”.
وأوضحت المنظمات في رسالتها إلى أن الشعب السوري في كل مكان كان يأمل خيراً بوصول “بايدن” إلى البيت الأبيض، لكنهم صـ.ـدموا بطريقة تعامله وسياسته التي لا تعير أي اهتمام لحقوق الإنسان السوري.
ولفتت الرسالة التي تلقاها “بايدن” إلى أنه على الرغم من كل الممارسات التي ارتكبها الأسد بحق السوريين طيلة السنوات الماضية، إلا أنه لا يزال مفـ.ـلتاً مت المحاسبة والعـ.ـقــ.ــاب.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق، يأتي تزامناً مع تقارير صحفية تحدثت عن صفقة سرية تم إبرامها بين نظام الأسد والإدارة الأمريكية تتعلق بوصول الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر الأراضي السورية بموجب تسهيلات منحتها إدارة “بايدن” لعدة دول في منطقة الشرق الأوسط.
ونوهت التقارير إلى أن الصفقة توضح نوايا إدارة “بايدن” وتوجهها نحو رفع العـ.ـقـ.ـوبات عن النظام السوري، مشيرة إلى أن “بشار الأسد” هو الرابح الأكبر من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.