تخطى إلى المحتوى

سوريون من أمريكا يبدأون بتشكيل كيان بديل للأسد وإعداد بديل عنه!

  • أخبار
سوريون من أمريكا يبدأون بتشكيل كيان بديل للأسد وإعداد بديل عنه!

سوريون من أمريكا يبدأون بتشكيل كيان بديل للأسد وإعداد بديل عنه!

بدأت المنظمات السورية-الأميركية باتخاذ إجراءات مختلفة، بهـ.ـدف تحـ.ـريك الملف السوري الذي لم يحظَ بأي اهتمام أميركي حقيقي بعد من قبل إدارة جو بايدن.

وعلى الرغم من الإشارات القوية التي تصدر عن إدارة بايدن من وقت لآخر، حول تطـ.ـبيع بعض الدول عـ.ـلاقاتها مع النظام السوري، إلا أن المؤشـ.ـرات المتسارعة لتعـ.ـويم النظام من أطراف عربية وإقليمية تشكل مبعث قلق للأوساط المعـ.ـارضة السورية.

ويبدو واضحاً، أن المؤتمر الأخير الذي أقامته منظمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة” الأحد، والذي حضره عدد كبير من أعضـ.ـاء الجالية السورية في الولايات المتحدة، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعـ.ـارضة هادي البحرة، وعدد من أعضـ.ـاء مجلس الشيوخ والنواب الأميركيين، إلى جانب نائب مساعد وزير الخارجية الحالي ايثان غولدريتش، والمبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، يأتي في سياق الضغط على إدارة بايدن لتوضيح استراتيجيتها حول سوريا، والتعهد بالمحـ.ـاسبة على الجرائـ.ـم التي ارتكـ.ـبها النظام.

ويقول رئيس منظمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة” الدكتور بكر غبيس إن المؤتمر يأتي ضمن المؤتمرات الدورية التي تدعو إليها المنظمة كل نصف عام، الهـ.ـادفة إلى تسليط اهتمام وسائل الإعلام الأميركية، ووضع الملف السوري تحت الأضواء.

لكنه يلفت في حديثه ل”المدن”، إلى أن ما يميز المؤتمر الأخـ.ـير، الاحترافية بالطروحات، وكذلك مكان انعقاده (مبنى الكونغرس)، والحضور المتميز من قبل نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومندوبين عن الخارجية الأميركية.

اقرأ ايضا : المرصد العالمي للجـ.ـوء يرافق السوريين لوصولهم لأوربا ويساهم بفتح طرق ميسرة لمن يريد اللجـ.ـوء

ومن المبكر الحديث عن نتائج للمؤتمر على صعـ.ـيد السياسة الأميركية حول الملف السوري، طبقاً لغبيس، الذي اعتبر أن “الشيء الإيجابي هو الاهتمام المستمر ممن حضر من السياسيين الأميركيين من نواب وخبراء وصحافيين، وإظهـ.ـار دعمهم للشعب السوري”، مضيفاً أن “أهمية المؤتمر تنبع من كونه يشكل خطوة من خطوات يتم العمل عليها من اللوبي السوري”.

وشارك في المؤتمر افتراضياً، مفتي الجمهورية العربية السورية أسامة الرفاعي، والهدف بحسب غبيس، تقديم الشخصيات الوطنية السورية إلى المجتمع الأميركي، و”سماحته من الأصوات الوطنية الذي تمثل الشعب السوري”، متابعاً: “الأمر الآخر أننا في المنظمة لدينا سياسة بتقديم السوريين على طبيعتهم، ولدينا اعتزاز بسوريتنا وهويتنا”.

من جانب آخر، أكد غبيس أنه من غير الواضح بعد أسباب استبعاد مجلس النواب الأميركي قبل أيام، لاستراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية لتعطيل شبكات المخـ.ـدرات التابعة للنظام الأسد، من مسودة القانون الذي يلزم الحكومة الأميريكية بتقديم تقرير يكـ.ـشف ثروة رأس النظام، الذي أُقر قبل أيام. وأضاف “قد تكون حالة عدم اكتمال التصور وراء استبعاد الاستراتيجية مبدئياً، لكن من المرجح أن يُتبع القانون بنقاشات مستقبلية لمحاولة إلحـ.ـاقه بحزمة قرارات إضافية”.

وبالعودة إلى المؤتمر والوعود التي قُطـ.ـعت بتغيير في سياسة واشنطن حيال الملف السوري، قال غبيس: “لم يُعقد المؤتمر مع الإدارة الأميركية الحالية، الأمر الذي لا يقتضي بالضرورة الالتزام بالوعود التي تلقيناها بمتابعة الضغط على النظام السوري، لكن تم التأكيد على المحافظة على موقف الإدارة من نظام الاسد وإجرامه ومحاولات إعادة التطبـ.ـيع معه”.

لقاءات “مهمة” خلف الكواليس

من جهته، رأى رئيس منظمة “مسيحون سوريون من أجل السلام” أيمن عبد النور في حديث ل”المدن”، أن المؤتمر لا يمكن أن يكون مجرد حدث اعتيادي، وخصوصاً أنه شهـ.ـد عدداً من اللقاءات الجانبية غير المعلنة مع أكثر من مسؤول أميركي رفيع المستوى.

وعن النتائج التي خرج بها المؤتمر، أكد عبد النور أنه تم فتح قناة للتواصل بين الجالية السورية مع قيادة مجلس الشيوخ، وكذلك تم تعيين مدير جديد ل”مجموعة عمل سوريا الحـ.ـرة” في الكونغرس بدلاً من النائب الجمهوري آدم كيزنجنر الذي أثّرت عـ.ـلاقته المضـ.ـطربة مع قيادة حزبه الجمهوري على عمل المجموعة المكونة من أكثر من 50 نائباً أميركياً، مستدركاً: “لكن لا نستطيع الإفصاح عن اسم المدير الجـ.ـديد النافذ والقوي جداً، لأنه طلب أن لا يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد عودة الكونغرس إلى الانعقاد، بعد انتهـ.ـاء عطلة أعـ.ـياد الميلاد”.

وإلى جانب ذلك، يشير عبد النور إلى أن المؤتمر خرج بنتيجة في غاية الأهمية مفادها أنه “سيتم توجيه رسائل قوية من جانب الكونغرس إلى الدول التي تقترب من التطـ.ـبيع مع النظام السوري”، مضيفاً “لدينا الكثير من النتائج التي سيتم الإعلان عنها تباعاً”.

لا شيء يبدو حاسماً بعد المؤتمر، والواضح أن المنظمات السورية تحاول بكل ما تمتلك من وسائل أن تدفع بإدارة بايدن إلى الالتزام بالتعهدات الأميركية في الملف السوري، وفي مقدمتها منـ.ـع تعـ.ـويم النظام وزيادة الخـ.ـناق الاقتصادي عليه عبر قانون “قيصر”، وصولاً إلى محـ.ـاسبته على الجرائـ.ـم بحق السوريين.

Advertisements