تخطى إلى المحتوى

جـ.ـيش دولة حدودية مع أوربا يضع السوريين أمام خيارين والعد التنازلي بدأ

جيش دولة حدودية مع أوربا يضع السوريين أمام خيارين والعد التنازلي بدأ

هـ.ـدد الجـ.ـيش البيلاروسي المهـ.ـاجرين السوريين العالقين على مقربة من الحدود مع بولندا بترحيلهم إلى سوريا في حال عدم الاستجابة لتوجيهاته وعبورهم بأسرع وقت نحو دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة “نوفايا غازيتا” الاستقصائية الروسية إن مينسك منحت اللاجـ.ـئين السوريين ثلاثة أيام لاقتـ.ـحام أوروبا وإلا سيتم ترحـ.ـيلهم إلى دمشق.

ونقلت عن مهـ.ـاجر سوري يدعى أبو عمر إن شخصين جاءا إلى المخيم السوري، أحدهما يرتدي زيا عسـ.ـكريا والآخـ.ـر بملابس مدنية، وأبلغا اللاجـ.ـئين أن عليهما اقتحـ.ـام الجانب البولندي في غضون ثلاثة أيام.

وأكد الرجل الذي يرتدي ملابس مدنية لأبو عمر ورفاقه أن حرس الحدود البيلاروسي سيوفر لهم منفذاً مجانياً للعبور وإلا سيتم نقل اللاجئين إلى مينسك ومن ثم ترحيلهم إلى وطنهم سوريا.

وبحسب المصدر، لا يزال حتى اليوم في منطقة حاجز غرودنو الحدودي قرابة 1400 لاجئ، معظمهم من المناطق الكردية في العراق وسوريا ومن بينهم نحو 150 عربياً منهم 53 سورياً من إدلب.

ومن شأن ترحيل السوريين إلى دمشق أن يعرض حياتهم للخطر ولا سيما أن القادمين من إدلب سيواجهون بدون شك الاعتقال الفوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت في 11 تشرين الثاني أنها ستنظم رحلات لاستعادة مواطنيها. لكن الأمر مختلف بالنسبة لحكومة أسد، فالأشخاص الذين فروا إلى أوروبا يعتبرون أعداء للنظام، ولن يتم الترحيب بعودتهم، ولهذا السبب جاءت قوات الأمن البيلاروسية إلى المهاجرين السوريين الذين يدركون بأنهم لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، فهناك سوف يُسجنون أو يموتون.

ووفقاً للصحيفة، نجح خلال الفترة الماضية عدد من اللاجئين شراء إحداثيات GPS لنقاط العبور الحدودية الأكثر أماناً أو حتى خدمة مرافقة. ومع ذلك، لم يكن لدى جميع اللاجئين المال الكافي للحصول على هذه الخدمات والكثير منهم عالقون ببساطة على الحدود وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بالاعتماد على أنفسهم.

اقرأ ايضا : الولايات المتحدة الأمريكية تكـ.ـشف عن اتفاق دولي حصل حول مصـ.ـير بشار الأسد

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الحدود البيلاروسية البولندية أزمة لجوء إنسانية تمثلت بمحاولة نحو أربعة آلاف من اللاجئين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية، معظمهم من العراقيين والسوريين.

كما قضى في الأسابيع الأخـ.ـيرة ما لا يقل عن 13 شخصاً مهـ.ـاجراً في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا بسـ.ـبب الطقس البارد والجوع والظروف المناخية.

ويتهـ.ـم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو” بتدبير أزمـ.ـة المهـ.ـاجرين، التي تشمل آلاف الأشخاص من الشـ.ـرق الأوسط انتقـ.ـاماً لتشـ.ـديد العقـ.ـوبات التي فرضتها الكتلة بسـ.ـبب قمع احتجاجات المعـ.ـارضة في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي.

Advertisements