فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحقيقاً مع شاب لبناني شيعي انتحل صفة يهودي متشـ.ـدد لسـ.ـنوات، بعدما نشط بين الجماعات المتشـ.ـددة بأمريكا وفي دعم إسـ.ـرائيل، ليكون زواجه بفتاة يهودية أحبها بداية الشك في هويته الحقيقية.
وبحسب تقرير نشـ.ـرته صحيفة “ذي تايمز أوف إسـ.ـرائيل” أمس الإثنين فإن المكتب باشـ.ـر بالتحقيقات مع الشاب علي حويلة (23 عاماً)، والذي اختار له اسم أحد أنبياء بني إسـ.ـرائيل “إيليا” لاحقاً، للتأكد مما إذا كان يعمل مع “جماعة إرهـ.ـابية تحاول التسلل إلى المجتمع اليهودي”، لاسيما بعدما فشل “الحاخامات الذين أشـ.ـرفوا على حفل زفافه في اكتـ.ـشاف أنه كان محـ.ـتالاً”.
ووفقاً للصحيفة فإن حويلة انتقل مع عائلته إلى أمريكا في عام 2015، وهناك انخرط في صفوف الناشطين اليهود، مدعياً ديانته اليهودية.
كيف بدأ الشك بهوية علي حويلة؟
تعزز الشك بهوية علي حويلة بعد أسبوعين من زفافه على فتاة يهودية أحبها، حيث عثرت عائلة العروس على وثائق (تخصه) في منزلها، من بينها جواز سفره اللبناني باسم مختلف، وكانت الشكوك بدأت عندما لم يحضر أحد من أقارب علي حفلة الزفاف.
وكشف الحاخام، يوسي لازاروف، أن حويلة التقى بزوجته على موقع يهودي للمواعدة، و “قدم نفسه لها زوراً على أنه يهودي ملتزم”.
وقال لازاروف: “عندما سألني الحاخام عزرا زعفراني، وهو حاخام سوري، عما إذا كان إيليا يهودياً، أخبرته صراحة أنني لا أعرف”، وذلك بعدما شكت العائلة في بعض سلوكياته التي اعتبرتها غير ملتزمة.
ويقول علي بعد كل تلك المقدمات: “بدأ والد زوجتي في البحث عن اسم عائلتي على محرك البحث غوغل، حتى وصل إلى والدي الذي أخبره بأشياء كثيرة عني، وأنني لست يهودياً”.
وأضاف أنه “بمجرد التأكد من هويتي الحقيقية، تم فصلي عن زوجتي وأبعدوها عني بشكل تام”.
من هو علي حويلة وكيف تعرف إلى اليهودية؟
ولد حويلة في لبنان لأبوين مسلمين من الشيعة، وعاش في مدينة صور جنوب البلاد، ووالده كان متديناً، لكن حويلة نفسه لم يكن لديه أي صلة بالإسلام، ولا صلة بأي دين، على حد قوله.
وأوضح أنه “تعرف إلى الديانة اليهودية وهو في المدرسة الثانوية في لبنان، مستخدماً محركات البحث على الإنترنت”، إذ كان يبحث عن الديانة الأقرب إليه والتي يستطيع الاعتقاد بها.
وأضاف: “والدتي وسكان منطقتي علموا بأمر اعتناقي اليهودية، ليبدأ الناس بعدها بالبصق علي في الشوارع، وبدأت أتلقى تهـ.ـديدات بالقـ.ـتل”.
ويقول حويلة: “عندما وصلنا إلى أمريكا، قمت بالبحث عن المعابد اليهودية في منطقتي، لأنه لا أحد هنا يستطيع منـ.ـعي من اليهودية”، مشيراً إلى إنه لجأ إلى جمعية محلية في هيوستن، وطلب منها تغيير دينه لكن طلبه قوبل بالرفض.
وتابع: “عندما تم رفضي بدأت أقول إنني يهودي، واخترت اسم إيليا لأنني أحببت قصة النبي إيليا”.
وفي وقت لاحق، وبعد أن بدأ دراسة الهندسة في تكساس، أصبح حاضراً في كنيس حاباد، وكان نشطاً في المنظمات اليهودية والمؤيدة لإسـ.ـرائيل، مشيراً إلى أنه لا أحد شكك في أن له جذوراً يهودية.
وبعد الكـ.ـشف عن خـ.ـداعه، أصدر رئيس مركز حاباد في جامعة تكساس، إيه آند إم، الذي كان حاضراً في حفل الزفاف، بياناً أوضح خلاله معرفته بحويلة.
رسالة علي حويلة لزوجته
ويصر حويلة على أنه لم يقصد إيـ.ـذاء المرأة التي تزوجها، والتي لم يتم ذكر اسمها، فيما ترفض التحدث إلى وسائل الإعلام، وختم قائلاً: “إذا أرادت أن تمنحني فرصة ثانية، فيمكنها أن تمنحني فرصة ثانية، وإذا لم تكن تريد ذلك فما زلت لا ألومها، هي حب حياتي”.
