طفلان سوريان يصلان إلى ألمانيا بمفردهما
نشرت وسائل إعلام ألمانية قصة طفلين سوريين وصلا البلاد مؤخراً بعد رحلة مليئة بالمغامرات والمصاعب عبرا خلالها عدة دول أوروبية.
وقال موقع “wasserburger stimme” الألماني في تقرير إن شاباً سورياً يبلغ من العمر 18 عاماً أحضر بعد ظهر الخميس طفلين شقيقين إلى مقر للشرطة الفيدرالية في روزنهايم جنوب البلاد.
وأضاف أن الشقيقين اللذين يبلغان 10 و15 عاما تحدثا هناك عن “رحلتهما” بالغة الخطورة والتي استمرت لأسابيع على الطريق.
وبحسب المعلومات التي ذكرها الطفلان، توجب عليهما السفر لوحدهما مختبئين حيناً داخل شاحنة وحيناً داخل صندوق السيارة الخلفي كما قطعا مسافات طويلة سيرا على الأقدام.
وعقب وصولهما إلى النمسا اختبأا في مقصورة قطار محملة بالنسيج إلى مدينة رونهايم الألمانية،
حيث اتصلا بقريب لهما يعيش في المدينة فقام بتسليمهما للشرطة.
ن جانبه ذكر موقع “Ovb online” الألماني أن جميع مراحل الرحلة التي امتدت لأسابيع تم التحضير لها مسبقاً.
وأشار إلى أن والد الطفلين المقيم في سوريا اضطر إلى دفع ما مجموعه 15 ألف يورو لشبكات التهريب من أجل المساعدة في وصول طفليه إلى ألمانيا.
وبحسب المصادر، قامت الشرطة بتسليم الطفلين لمركز رعاية الأطفال وبدأت تحقيقات بشأن عمليات تهريب في ظروف تهدد حياتهم.
وعادة ما يرسل الأهالي أطفالهم لبعض الدول الأوروبية كخطوة أولى تمهيداً لانتقال العائلة بأكملها، حيث تتيح قوانين تلك الدول استدعاء ذويهم للإشراف على تربية أولئك الأطفال.
وعلى مر السنوات العشر الماضية فر ملايين السوريين خارج البلاد جراء الحرب التي شنها نظام أسد ضد المدن والبلدات الثائرة،
فيما تشير أرقام الحكومة الألمانية إلى أن نحو 630 ألف سوري تقدموا بطلبات لجوء منذ العام 2011.