تحدثت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، عن مضاعفات تفعيل “قانون قيصر” ضد نظام الأسد وما يمكن أن تفعله روسيا في مواجهته.
وأوضحت بمقال نشرته ماريانا بيلينكايا، ورصدته الوسيلة أن أمريكا لا تتخلى عن محاولة إجبار النظام اللعب وفق قواعدها الخاصة.
وأشارت أن تطبيق إجراءات تقييدية بات ممكناً ليس فقط ضد السوريين، إنما ضد كل من يتعاون معهم، ومع الهياكل الروسية والإيرانية بسوريا.
وأضافت الكاتبة الروسية أن أي قرارات يتخذها نظام بشار الأسد تخالف ما تريده واشنطن يمكن أن تكون سببا للعقوبات.
وأكدت أن موسكو ترى أن الهدف من قانون قيصر هو “الإطاحة بالسلطات الشرعية” في دمشق, إشارة لبشار الأسد.
وحسب الكاتب, فإن مواقف موسكو وواشنطن بشأن التسوية السورية، تتباعد أكثر فأكثر، ويوما عن يوم.
ونوهت الكاتبة إلى أن الأيام القريبة المقبلة، سوف يندلع الخلاف مرة أخرى حول قضية المساعدة الإنسانية لسوريا.
وتعتقد أن رفض روسيا التنازل لأمريكا بمجلس الأمن، ورفضها تجاوز واشنطن للنظام بتوسيع مساعدتها للسوريين، قد تصبح سبباً جديداً للعقوبات.
ونقلت عن نائب رئيس مجلس الشؤون الخارجية الروسي، الكسندر أكسينيونوك، أن قيصر، اختبار لقدرة روسيا على الحفاظ على النظام طافيا.
وأضاف أن “العقوبات المفروضة على البنك المركزي السوري، تعرّض للخطر أي معاملات في هذا البلد”.
وبين أن “قيصر” يضرب الأوساط الحاكمة بسوريا، مايفاقم الانقسام الملحوظ بعائلة الأسد والدوائر العلوية والنخبة الحاكمة.
ورأى المسؤول الروسي أنه وعلى هذه الخلفية، سيكون من المنطقي أن تعيد قيادة النظام النظر في موقفها من عمل اللجنة الدستورية.
وتساءل المسؤول الروسي فيما إذا كان نظام الأسد سيتصرف بعقلانية وفقا للمنطق السياسي.