هل علاماته في المدرسة جيدة ؟ هل هو من المتفوقين ؟اذا كان الجواب نعم اذن هو ذكي !
للأسف هذا المقياس خاطئ على كل الاتجاهات فالمجتمعات تعتمد في الغالب على أمرين : التحصيل
الدراسي أو درجته في اختبار الذكاء العالمي.
قامت مدونة «Life Hacker» بشرح موضوع الذكاء بشكل تفصيلي أكثر بالاعتماد على عالم النفس هوارد
غاردنر الذي كان أول الموضحين لأن الذكاء لا يمكن حصره في هذا التعريف أو المقياس الضيق إذ أخبر في
كتابه «Frames of Mind: The Theory of Multiple Intelligences» أن هناك 8 أنواع من الذكاء ليس واحداً
فحسب وكل أنواع الذكاء هذه لها قوة خاصة بها فلا يمكن تحجيم قدرات العقل .
فالذكاء التقليدي أو المتعارف عليه بيننا هو فقط انتقل إلينا مفهومه نتيجة الوراثة لا أكثر و حقيقة الذكاء هي أن
هذه الأنواع الثمانية مُستقلة تمامًا بخصائصها عن غيرها ولا دخل للوراثة في ذكاء الإنسان.
وبعد النتيجة التي خلص إليها غاردنر فكرته لم تلقى استحسان الكثيرين من الباحثين حيث أنهم يُعتَقدون بأنَّ
الذكاء يمكن أن يكون وراثيًا إلى حد كبير بحسب دراسة نُشِرت في عام 2015 في مجلة «journal Nature
Neuroscience» الإلكترونيَّة أن اثنين من مجموعات الجينات (M1 و M3) قد تكون مسؤولة عن الذكاء لدينا.
غير أن هناك عدد من السمات المرتبطة بالذكاء مثل قوة الذاكرة، الانتباه، سرعة البديهة، المنطق، والوظائف
التنفيذيَّة وعلامات غريبة أيضاً مثل الكسل العام قد يكون في الواقع علامة على زيادة الذكاء وكمثال آخر فأولئك
الذين لا يميلون إلى الأفكار العميقة من المحتمل أن يُصابوا بالملل عند جلوسهم في بقعة واحدة ويقودهم هذا
إلى الانجذاب نحو الرياضة والأنشطة البدنيَّة الأخرى قد يكون دليلاً على ذكاء صاحبه أيضاً .
الذكاء وفقاً لغاردنر يُقسم إلى 8 أقسام ذكرناها لكم مع الوظائف المناسبة لكل نوع:
الذكاء المكاني
هو القدرة على الاستيعاب عن طريق الصور وتشكيلها، والقدرة على تخيل العالم المرئي بدقة أو بشكل متعدد
الأبعاد ويبدع أصحاب هذا الذكاء في مهن التصوير والتصميم بجميع فروعه والرسم.
الذكاء الطبيعي
انسان متفهم ، يعيش اللحظات ويقرأ الطبيعة جيداً وهؤلاء الأشخاص يحبون الطبيعة ودراسة الكائنات والاعتناء
بالبيئة والتعامل مع الحيوانات والنباتات، ويبدعون في الانطلاق في البرِّ والبحر والطيران وتسلق الجبال وعلوم
الجيولوجيا والطب البيطري والأحياء والفيزياء.
الذكاء الموسيقي
يميز الأصوات ونغمتها وإيقاعها وطابعها الصوتي ويناسب هذا الذكاء العمل في التلحين والغناء والتقديم الإذاعي والأذان وقراءة القرآن وكل ما يخص التفنن بالصوت وطبقات الصوت والنغم والمقامات.
الذكاء المنطقي الحسابي
يعدّ الأشياء ويخلق فرضيات ويقوم بإثباتها فتناسبه جداً أعمال المحاسبة، والماليَّة، والبورصة، والهندسات كالميكانيكيَّة والمعماريَة والكيميائيَّة والتقنيَّة والبرمجة.
الذكاء الاجتماعي
يتحسس مشاعر الآخرين ودوافعهم ويثمر هذا الذكاء في وظائف العلاقات العامَّة والتسويق والمبيعات والإدارة وتقديم الاستشارات.
الذكاء اللغوي
يجد الكلمات المناسبة ليعبر عما يجول في خاطره ويتميز بالكتابة والوظائف الإعلاميَّة والصحافة وكتابة التقارير وكتابة القصص والسيناريوهات.
الذكاء الحسي الحركي
لديه القدرة على عمل تناسق بين قدرات جسده الحركية وعقله و من لديه قدرة عالية في التحكم بجسده وحركته ومعرفة مهارته الجسديَّة كالرياضيين ولاعبي الكرة والجمباز، أيضاً من لديهم مهارة في استخدام الأيدي كأصحاب الحرف اليدويَّة والجراحين، والعاملين بالعلاج الطبيعي والمساج.
الذكاء الشخصي أو الذاتي
يفهم ما يشعر به غيره وما بداخل الآخرين ويفهم مشاعره الخاصة به ويتميَّز هذا الذكاء في المفكرين، والمتأملين، ومن يحبون العمل لوحدهم في بيئة هادئة ومنغلقة، كالباحثين وعلماء النفس، والفلاسفة.