نشر معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” تقريراً مطولاً توقع من خلاله حدوث تطورات كبرى على الساحة السورية خلال الفترة المقبلة، داعياً إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى الاستعداد والتحضير بشكل جيد للتعامل مع أي متغيرات جـ.ـديدة في سوريا.
وحذّر التقرير من أن القيادة الروسية قد تلجأ مجدداً إلى التصـ.ـعيد العسكري في المرحلة القادمة، وذلك ما لم تتخذ الإدارة الأمريكية الإجراءات المناسبة خلال المفاوضات التي تجري بين موسكو وواشنطن.
كما أشار المعهد إلى أن مواصلة روسيا تعاملها مع الملف السوري، لاسيما على الصعيد الإنساني بذات الطريقة عبر استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي يهـ.ـدد باستمرار المـ.ـجـ.ـاعة في سوريا.
ودعا التقرير المسؤولين الأمريكيين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الأوضاع في سوريا من خلال خطوات مناسبة يجب أن يتم اتخاذها قبل الجولة التالية من مفاوضات تجـ.ـديـ.ـد آلـ.ـيـ.ـة إيصال المسـ.ـاعـ.ـدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية عبر الحدود في شهر يوليو/ تموز القادم.
وفي ضوء ما سبق رجّح المعهد أن تكرر روسيا ذات السيناريو في الأشهر المقبلة عبر مواصلة التصعيد العسكـ.ـري ضد المناطق المحررة شمال سوريا، موضحاً أن على الإدارة الأمريكية العمل على إقناع الروس بتجديد آلية إدخال المساعدة عبر الحدود لسنة إضافية، مشدداً على أن هذه المسألة ستكون ضرورية جداً.
اقرأ ايضا : روسيا اليوم تصـ.ـدم الموالين: إسـ.ـرائيل تعيد تأهيل الأسد
وبيَن التقرير أن على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الاستعداد لمواجـ.ـهة التصعيد الروسي الكبير المحتمل ضد الشمال السوري في المرحلة القادمة، الأمر الذي يتطلب من واشنطن وشركائها اتخاذ خطوات عملية من الآن من أجل رد.ع مثل هذا التصعيد المتوقع وتأمين الحماية للمدنيين في المناطق المحررة شمال البلاد.
كما شدد التقرير على أهمية أن تفكر الإدارة الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين بصياغة قرار مشترك في مجلس الأمن الدولي، يحدد بشكل واضح مشـ.ـكلة التصـ.ـعيد الروسي المتكرر أثناء جلسات التصويت لقرارات تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.
وأكد على ضرورة أن تعمل إدارة “بايدن” في قادم الأيام على صياغة قرار يواجـ.ـه أي تصـ.ـعيد جديد تقوم به روسيا بـ.ـرقـ.ـابة واحتـ.ـجـ.ـاج دوليين، وفق ما جاء في تقرير “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”.
وأشار تقرير المعهد إلى أهمية أن تعيد الولايات المتحدة الأمريكية تذكير القيادة الروسية بأنها تحتفظ بنفوذ اقتصادي قوي وحقيقي في سوريا، وبأنها مستعدة لاستخدام ذلك النفوذ بالرد على أي تصــ.ـعيد روسي ضـ.ـد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية شمال سوريا.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها تذكير الروس بأنها من الممكن أن تستخدم نفوذها الاقتصادي في سوريا لعـ.ـرقـ.ـلة أي جهود ترمي لإعادة الإعمار، وذلك إذا كانت روسيا مـ.ـهـ.ـتمة بالآفـ.ـاق الاقتـ.ـصـ.ـادية لإعادة إعمار البلاد في المستـ.ـقـ.ـبل.
وختم المعهد تقريره بتقديم مقترح بأن تقوم أمريكا بنشر الممارسات والفـ.ـظـ.ـائع المستمرة للنظام السوري بمزيد من التفصيل، بما في ذلك استخدامه المـ.ـسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانـ.ـية كوسيلة للإكـ.ـراه، مـ.ـؤكـ.ـداً أن على إدارة “بايدن عزل نـ.ـظ.ـام الأسـ.ـد اقتصادياً وسيـ.ـاسياً حتى يتـ.ـغـ.ـير سلوكه.