تخطى إلى المحتوى

خارطة سوريا الجديدة بعد الانتخابات بشار الأسد حسم مصير المناطق الخارجة عن سيطرته بقرار

خارطة سوريا الجديدة بعد الانتخابات بشار الأسد حسم مصير المناطق الخارجة عن سيطرته بقرار

خارطة سوريا الجديدة بعد الانتخابات بشار الأسد حسم مصير المناطق الخارجة عن سيطرته بقرار

يتجدد الحديث عن احتمالية عودة العمليات العسكرية إلى سوريا، بعد الانتخابات التي أجراها النظام مؤخراً،

وانتهت بمنح “بشار الأسد” ولاية رئاسية جديدة، خاصة وأن الأخير تمسك طيلة السنوات الماضية بالحل العسكري،

وجعل منه خياراً لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التي تعترضه.

ومن غير المستبعد أن يُقدم النظام السوري على خطوة كهذه، مدفوعاً بنشوة “الانتصار” الذي حققه في الانتخابات، إلا أنه في الوقت ذاته، قد تُشكل أي عمليات عسكرية جديدة وما سينتج عنها من أزمات إنسانية،

عائقاً أمام جهود إعادة التأهيل والتطبيع معه، المتوقع أن تبذلها روسيا خلال الفترة القادمة.

وتعزز الفرضية الأولى، التهديدات التي أطلقها عدد من مسؤولي النظام بعد إعلان التجديد لـ”الأسد”، ووعيدهم بالسيطرة على مناطق الشمال الغربي والشمال الشرقي، وإن كانت حدة التهديدات الموجهة لمحافظة إدلب مرتفعة بشكل أكبر من تلك التي تخص شرق الفرات.

وكانت أبرز تلك التصريحات على لسان مفتي النظام “أحمد بدر الدين حسون”، الذي زعم في حديث لقناة “الميادين”

أن “المقاومة الشعبية قادمة إلى شمالي سوريا، ولن تبقي أمريكياً في المنطقة”،

مضيفاً: “ستروننا في الشمال الشرقي وإدلب عاجلاً أم آجلاً”.

روسيا هي الأخرى، جددت الاتهامات التي تطلقها بين الحين والآخر بوجود تحضيرات لهجوم كيميائي في إدلب،

وزعم نائب وزير خارجيتها “ميخائيل بوغدانوف”، في تصريح صحفي أدلى به في 23 من الشهر الجاري أن تلك “الاستفزازات قد تحدث في يوم الاقتراع أو قبله أو بعده”، مضيفاً: “لم نحقق بعد انتصاراً كاملاً على الإرهابيين في المنطقة على وجه الخصوص”.

احتمالية عودة التصعيد

يعكس الخطاب الذي يقدمه النظام السوري والسلوك الذي يتبعه، منذ العقود الخمسة الماضية، وبعد اندلاع الثورة الشعبية ضده عام 2011 استمرار تمسكه بالخيار العسكري والأمني كأساس لحل جميع التحديات التي تواجهه، مستنداً في ذلك على الدعم غير المحدود الذي تقدمه روسيا وإيران له.

ويلاحظ المتابع للملف السوري، عدم حدوث أي تغير في عقلية النظام وطريقة تعامله مع السوريين بشكل خاص،

رغم التطورات الكثيرة التي طرأت على البلاد خلال السنوات العشر الماضية،

ودخول “الأسد” في عزلة دولية غير مسبوقة بسبب جرائمه وانتهاكاته.

ومن غير المستبعد أن يجدد النظام السوري التصعيد ويبدأ عملية عسكرية ضد إحدى المناطق الخارجة عن سيطرته مزهواً بنتائج الانتخابات الأخيرة، وفقاً لما يرى العميد الركن “فاتح حسون”، الذي أشار إلى أن النظام لا يقبل الحلول السياسية، ويجنح في تركيبته العميقة للعمل العسكري.

ويعتقد “حسون” أن النظام لن يُقدم في الوقت الحالي على التصعيد، كون اهتمامه منصباً الآن على تحصيل المكاسب السياسية،

وتحسين علاقته مع محيطه وخاصة العربي، بهدف الدفع باتجاه العودة إلى الجامعة العربية.

وقبل أيام، تحدثت “بثينة شعبان” المستشار الخاصة لرئيس النظام السوري،

عن جهود يبذلها نظامها لتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، معتبرة أن “الأيام القادمة قد تشهد نتائج ذلك”،

وتزامن هذا التصريح مع إجراء وزير تابع للنظام زيارة إلى الرياض للمرة الأولى منذ عام 2011.

اقرأ ايضا : المعارضة السورية أصبحت في دمشق و جملة مطالب تصل إلى مكتب بشار الأسد منهم

3 مسارح محتملة للعمليات

إذا ما قرر النظام المضي في الحسم العسكري، ومحاولة ضم مناطق جديدة إلى خارطة سيطرته، فإن أنظاره تتجه نحو 3 من أصل 5 مناطق خارجة عن سيطرته بشكل كامل أو يحكمها شكلياً، وهي “التنف” الواقعة على الحدود السورية العراقية الأردنية، والجنوب (درعا، القنيطرة، السويداء)، وشرق الفرات، ومنطقة عمليات “نبع السلام”، ومحافظة إدلب وريف حلب.

ومن المرجح أن النظام سيسعى لفرض سيطرته أو تعزيز نفوذه بشكل أكبر في منطقة الجنوب التي دخلها عبر اتفاق تسوية عام 2018، وفي شرق الفرات التي انتشرت قواته فيها عقب عملية “نبع السلام” أواخر عام 2019،

إضافة إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، الهدف الدائم للنظام وروسيا.

Advertisements