قالت مصادر خاصة لتفلزيون سوريا، اليوم الإثنين، إن هيئة التفاوض السورية ستجري سلسلة من الاجتماعات واللقاءات خلال الأيام الثلاثة القادمة في مدينة جنيف السويسرية لبحث تطورات الملف السوري مع نحو 15 دولة بدعوة من الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضحت المصادر، إن إن رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس والوفد المرافق له سيلتقي اليوم بمبعوثي عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والسعودية، على أن يكون الاجتماع الرئيسي بين مبعوثي الدول الخمسة عشر يوم غد الثلاثاء.
وأشارت المصادر إلى أن أبرز الدول المشاركة في الاجتماع هي، “أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، النرويج، تركيا، مصر، السعودية، الأردن، قطر، العراق، الجامعة العربية”.
الهدف من الاجتماع؟
ولفتت المصادر إلى أن الغاية من الاجتماع هو بحث حلول لتحريك الملف السياسي السوري بعد تعطل اللجنة الدستورية لرفض روسيا عقدها في جنيف بدعوى أنها غير حيادية، الأمر الذي يبدو أن مرفوض في غالبية الدول المدعوة للاجتماع.
وبينت المصادر أن أنقرة اشترطت لتغيير جنيف أن يكون بدولة أخرى يوجد فيها مقر للأمم المتحدة، مما يسقط فرضية عقدها في عمان أو البحرين كما اقترحت موسكو.
هذا ويختتم وفد هيئة التفاوض إلى جنيف مباحثاته يوم الأربعاء المقبل بلقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بمشاركة عدد من مبعوثي الدول للخروج بتفاهمات لمواجهة الطلبات الروسية التي يبدو أن موسكو مصرة عليها وفق ما سمع بيدرسن الذي زار موسكو يوم الجمعة الفائت.
اجتماعات بيدرسن مع روسيا
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن لقاء جمع غير بيدرسون بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في العاصمة موسكو.
وقالت الخارجية، في بيان، إن الطرفين أجريا مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري، مشيراً إلى أنهما أوليا “اهتماماً خاصاً” لعمل اللجنة الدستورية السورية، وأكّدا على أهمية الحفاظ على “حوار إيقاعي ومثمر” في منصة التفاوض.
وأضاف أن الجانبان تطرقا إلى ما سمّاها “تسوية” الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاجتماعية لسوريا تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254
وتبنى مجلس الأمن في 18 كانون الأول 2015 القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل “حكومة وحدة” في غضون عامين تليها انتخابات.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى روسيا عقب يومين من لقاء جمع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بـ “لافروف” في العاصمة موسكو، كشف خلالها الأخير أن بلاده تعمل منذ سنوات على تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.