تخطى إلى المحتوى

ادعاءات بتجـ.ـنيس مليون ونصف لاجـ.ـئ سوري في تركيا.. ما التفاصيل؟

ادعاءات بتجـ.ـنيس مليون ونصف لاجـ.ـئ سوري في تركيا.. ما التفاصيل؟

ملف لا يزال يتصدر السجالات بين شخصيات تركية وفي مقابلات الشارع، فيما ساهم البعض في تأجيج خطاب الكراهية عبر نشر ادعاءات لا أساس لها في سجلات الدولة حول أعداد المجنسين السوريين في تركيا.

منذ أيام، عاد الخلاف من جديد بين كل من وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وزعيم حزب النصر العنصري، أوميت أوزداغ، فالأول يقول، منذ أيام: إن “عدد السوريين المجنسين وصل إلى 211 ألفا ويحق لـ 120 ألفا منهم التصويت في الانتخابات المقبلة”.

في السياق، يدعي أوزداغ أن “أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية حتى تموز الماضي قد وصل إلى مليون و476 ألفا و368 لاجئا سوريا” دون أن يوضح مصدر البيانات التي حصل منها على هذه الأرقام.

وبين التصريحات المستمرة بحق اللاجئين السوريين يتحملون وحدهم تبعات هذا السجال المتواصل والذي ساهم بشكل كبير في تأجيج خطاب الكراهية والعنصرية بحقهم.

سجال آخر

لم يقتصر السجال على ملف اللاجئين السوريين الحاصلين على “الجنسية الاستثنائية” في تركيا على وزير الداخلية ومتزعم حزب النصر، بل امتد إلى العديد من الشخصيات والمؤثرين في البلاد.

ومنذ يومين، كان قد حصل سجال آخر بين بشأن المجنسين السوريين وذلك بين كل من نائب رئيس مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية، يلماز تونتش، والمغني التركي، مصطفى صندل، حيث تساءل الأخير قائلا: “السيد صويلو قال إن 200 ألف سوري حصلوا على الجنسية ومنهم 120 ألف سيصوتون، وقال أوزداغ، مليون و476 ألفا و368 شخصا، السؤال الأول: أيهما صحيح؟”.

وحسب تغريدة المغني صندل على حسابه في موقع “تويتر” أضاف، بأن “السؤال الثاني: هل سيقرر أولئك الذين لم يقاتلوا من أجل مستقبل بلادهم، مستقبل أبنائنا؟”.

ورد عليه، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، يلماز تونتش بالقول: “اطرح هذا السؤال من خلال مقارنة الرقم الذي قدمه وزير الداخلية مع شخص جعل الأكاذيب مهنة له، ما الذي يمكن قوله، لأنك فنان لا يكفي”.

يأتي ذلك في ظل عدم وجود أية مسائلة قانونية من قبل السلطات التركية لأولئك الذين ينشرون ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

مصير مقلق

السجال متواصل بين الطرفين في ملف “أعداد اللاجئين السوريين المجنسين” فيما بات هذا الموضوع يشكل قلقا حتى لأولئك الحاصلين على الجنسية واستقروا في البلاد خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وخلال إعداد المادة تواصلنا مع عدد من السوريين الحاصلين مؤخرا على الجنسية التركية، من بينهم صافية وهي شابة سورية نالت الجنسية منذ ثلاث سنوات وتقيم في غازي عنتاب جنوب تركيا، تقول لـ “الحل نت”: إنها “لا تشعر بالاستقرار مع الحديث المستمر عن السوريين المجنسين وتوعّد بعض الأطراف بسحب الجنسية من الأجانب بما فيهم السوريين في حال وصلوا للحكم، بالإضافة إلى موقف عنصري تعرضت له مؤخرا لأنها سورية مجنّسة”.

تتابع الشابة، بأن “المجنسين لم يستفادوا من هذه الجنسية سوى إلغاء إذن السفر والقدرة على التنقل والاستفادة من بعض الخدمات الأخرى، مضيفة بأن الموقف الذي تعرضت له مؤخرا هو عدم القبول بتسجيل اسمها في إحدى المشافي في قوائم المواطنين الأتراك رغم تقديمها الهوية التركية”.

ومع استمرار الحديث في الوسط التركي عن اللاجئين السوريين بمن فيهم أولئك الحاصلين على الجنسية التركية، بات يفكر البعض منهم في مغادرة تركيا بشكل نهائي وتقديم لجوء في دول أخرى.

ومن بين هؤلاء، براءة وهي لاجئة سورية تقيم في هاتاي جنوب تركيا، تقول خلال اتصال هاتفي لـ “الحل نت”: إنها “تسأل حاليا، إن وصلت إلى إحدى الدول الأوروبية، فهل يمكنها تقديم طلب لجوء، مضيفة أن ما جعلها تفكر بذلك لضمان استقرار دائم لأبنائها وعدم تعرضهم للعنصرية”.

ويبدو أن قسم كبير من السوريين الحاصلين على الجنسية التركية ينتظرون ما سيحلّ بهم بعد الانتخابات المقبلة في الوقت الذي لا يشعرون فيه بالاستقرار رغم حملهم وثائق تحميهم على الأقل من الترحيل القسري.

Advertisements