سجل معبر باب الهوى ترحيل 1942 لاجئا سوريا من تركيا خلال شهر تموز الماضي في أعلى حصيلة شهرية منذ بداية العام الجاري 2022.
وأظهرت الإحصائية التي نشرها المعبر في “إنفوغرافيك” عبر معرفاته الرسمية، أن هنالك تصاعدا في عدد اللاجئين المرحلين شهرياً إلى الداخل السوري منذ بداية العام.
وبلغ عدد السوريين المرحلين من تركيا عبر باب الهوى في كانون الثاني الماضي 1139 شخصاً، وفي شباط 1396، وفي آذار 1321، وفي نيسان 1323، لينخفض بعدها بشكل بسيط في أيار إلى 1222، قبل أن يرتفع من جديد في حزيران إلى 1729 شخصاً، ليصل في تموز الماضي إلى 1942 شخصاً، وهي أعلى حصيلة شهرية رصدت منذ بداية حملات الترحيل.
حملة واسعة ضد طالبي اللجوء
وتشن الأجهزة الأمنية التركية حملة واسعة ضد ما سمتها “الهجرة غير الشرعية” في المحافظات الكبرى وعلى رأسها إسطنبول، بالتزامن مع تصاعد حملات سياسية وشعبية واسعة معادية للاجئين.
وأعلنت المديرية العامة لإدارة الهجرة في إسطنبول، نهاية تموز الماضي، أن فرق الشرطة في الولاية أوقفت، منذ بداية العام الحالي، نحو 94 ألفاً و708 “مهاجرين من المخالفين”، جرى ترحيل 19 ألفاً و32 شخصاً منهم مباشرة إلى بلدانهم عبر مطار إسطنبول.
في حين نقل نحو 66 ألفاً و524 شخصاً إلى مراكز الترحيل في الولايات الأخرى بتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة ليجري ترحيلهم لاحقاً.
وفي آخر إحصائية للسلطات التركية، بلغ عدد طالبي اللجوء المرحلين نحو 34 ألفاً و112 شخصاً، ممن دخلوا البلاد بطرق “غير قانونية” منذ مطلع العام الحالي 2022 وحتى حزيران الفائت.
“القانون يمنع ترحيل السوريين”
وفي حوار قام به تلفزيون سوريا مع رئيس “مركز أبحاث اللجوء والهجرة –İGAM “، والمتحدث الرسمي السابق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، وأحد أبرز مناصري حقوق السوريين في تركيا، السيد “متين جوراباتر –Metin ÇORABATIR”، أشار إلى أن ترحيل اللاجئين السوريين يعدّ مخالفاً للقانون من منظور حقوقي دولي، إذ إن اللاجئ يعرّف بحسب “سبب تركه لبلده وليس بحسب الصفة التي تطلقها عليه الدولة المستضيفة”.
وأضاف: “ما يزال المجتمع الدولي يعتبر سوريا غير آمنة للعودة؛ لذا ليس هناك أي طريقة لتركيا للالتفاف على المادة 33 من اتفاقية عام 1951 إذا أرادت البقاء كجزء من المجتمع الدولي”.
السوريون في تركيا
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، وفقاً لآخر إحصائية المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، نحو ثلاثة ملايين و715 ألفاً و913 شخصاً، وهذه الإحصائية تشمل من يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”.