تخطى إلى المحتوى

موقع تركي ينشر رسالة لشاب سوري: دعونا لا نصمت أمام كـ.ـذبة فيلم الغـ.ـزو الصـ.ـامت!

موقع تركي ينشر رسالة لشاب سوري: دعونا لا نصمت أمام كـ.ـذبة فيلم الغـ.ـزو الصـ.ـامت!

مرحبا ، أنا عامل أحذية ولاجئٌ أعيش في أضنة. أود أن أتحدث عن فيلم “الغزو الصامت” ، الذي صدر في الأسابيع الأخيرة.

يُظهر الفيلم أتراكاً يخافون من السوريين ولا يستطيعون التحدث باللغة التركية بسبب زيادة عدد السكان السوريين ، يقول العامل : لقد وجدت هذا مضحكاً عندما شاهدته ، لكنني كنت أخشى أيضاً من أن الشباب الذين سيشاهدون الفيلم ، سيصدقون ذلك.

لماذا أكتب هذا المقال ؟ لأنه إذا كنا ، كشعب ، نلتزم الصمت و لا نقول الحقيقة ، فإن الأشخاص الذين ينشرون الأكاذيب سوف يسلكون الطرق الخاطئة ، وسوف يسقطون الشباب في صراعٍ مع بعضهم البعض. يمكنكم أن تقولوا آرائكم ، حتى لو كانت خاطئة ، ولكن على الأقل عليكم القيام بعمل مسؤول ، فهذا الفيلم يستند على معلومات كاذبة ومضللة.

وتابع الشاب ” وفقا للفيلم ، بعد 22 عاماً من تاريخ اليوم ، أصبح السوريون ، الذين يتزايد عدد سكانهم بسرعة ، مهيمنين على الحياة في تركيا، فيعمل الأتراك إلى جانبهم، ولا يمكنهم حتى التحدث باللغة التركية! ، يُصور الفيلم الأمر كما لو أن السوريين جاءوا إلى هنا من أجل غزو تركيا!”.

ويضيف الشاب متسائلاً ” لكن السوريين يُجبرون على العمل هنا بدافع الخوف ، يذهب أطفال العائلات السورية المحتاجة إلى العمل بدلاً من المدرسة ، و يتم تشغيلهم بدون تأمين، لأنه من الصعب جدًا العمل مع التأمين، النظام بُني على ذلك ، هل سيعمل السوريون بثمن بخس ويصبحوا أثرياء؟ كيف سيكون هذا الجيل القادم أفضل من الأتراك؟

أوزداغ يخلق العداء للفوز بالأصوات

في الفيلم ، يظهر شاب تركي لا يستطيع الدراسة ، ولا يمكنه أن يصبح طبيباً ، ويعمل لدى مدير شركة سوري. هناك أيضًا مدراء سوريون آخرون ،إنهم يعيشون مثل الأغنياء من تركيا ، كما أنهم يستفيدون من العمالة الرخيصة ، ويواصلون العيش كأغنياء !

يعيش الأتراك كفقراء في الفيلم ، لا ينبغي الخلط بين هذين الأمرين ، أنا أيضاً طالب ،وبحسب ما رأيته حولي في المدرسة ، فإن الطالب هنا يريد الخروج من المدرسة ، إنه لا يتوقع أي شيء من التعليم ، يقولون “لديك مهنة. لماذا تتعلم ؟ فأقول لهم : نحن ندرس لأننا لا نملك مهنة ” ، فيقولون:” درست أختي في الجامعة ، وتعيش في المنزل ، ولا توجد وظائف”.

إنهم يجعلون الأمر يبدو للشباب الذين ليس لديهم أمل في المستقبل أن سبب المشكلة هو أشخاص مثلي جاءوا من سوريا ، هذا أمر خطير ، ويتم إنشاء هذه العداوة لأن السياسيين مثل أوميت أوزداغ سيفوزون بالأصوات بهذه الطريقة.

يتابع العامل السوري قائلاً “في بيئتي ، لا يوجد شيء اسمه سوري ، تركي ، أنا لا أرى أي شيءٍ من هذا القبيل من أصدقائي ، ونحن هنا نخوض مع بعضنا إضراباً مع العمال المحليين لرفع الأجرة ، أنت تضع الشباب أمام بعضهم البعض عندما تقول للأشخاص الذين يعانون من البطالة ولا يرون مستقبلاً في هذا البلد أن “مصدر المشاكل التي تواجهها هو السوريون”. ،وبصرف النظر عن كونه طبيباً ، يضطر بعض السوريين إلى الذهاب إلى أطباء خاصين لأنهم لا يعرفون اللغة ، و سيواجهون العنصرية.

ويضيف الشاب ” إنهم يتسترون على جذر وأصل المشكلة ، حيث يمكن توظيف بعض الأشخاص بالواسطة والمحسوبية ، وهؤلاء ليسوا سوريين أيضًا ، مثلاً صديق لي يعمل مهندساً مقابل الحد الأدنى للأجور ، وحتى لو كان مهندسًا ، فهو يعمل بأجر أدنى ،وذلك ليس لأن المهندسين السوريين حلوا محله ، الناس يزدادون فقرا لأن أشخاص ما صاروا أغنياء جداً.

يدعون أن الحكومة هي سبب المشاكل ، من يدير هذه الدولة هم من ، “جلبوا السوريين” ، لكن لصالح أرباب العمل ، وليس لمنفعتنا. يجب ألا يروا أن مشكلة تركيا في وجود السوريين.

ويختم العامل رسالته بالقول :من يصبح غنياً ، من يصبح فقيراً ، دعهم ينظرون حولهم ، دعهم يبحثون. اسألوا لاجئًا بجواركم ، مين يعطيكم هذه الأموال ؟ كم عدد الأشخاص الذين يعملون لكسب لقمة عيشهم.

Advertisements