تخطى إلى المحتوى

صبية عراقية تصبح ترند مواقع التواصل بعد إساءة مجموعة من الشباب لها والتفاف آلاف النساء حولها

صبية عراقية تصبح ترند مواقع التواصل بعد إساءة مجموعة من الشباب لها والتفاف آلاف النساء حولها

“ريهام يعقوب تشـ.ـرفكم”.. هاشتاغ عراقي يتصدّر موقع “تويتر” في العراق، اليوم الأربعاء،. والتغريدات التي اكتظ بها الترند، هي للدفاع عن يعقوب من “حيونَة” أتباع “الميليـ.ـشيات الولائية”، فما القصة؟

بدأت القصة، أمس الأربعاء، بعد انتشار “روم” عبر منصة “كلوب هاوس” أنشأه مجموعة من أتباع الميليشيات العراقية الموالية لإيران تحت عنوان: “ما سبب مقتل التشرينية ريهام يعقوب على يد عشيقها”.

إذ قام المشاركون في ذلك “الروم”، وهم معظمهم من أنصار “الميليشيات الولائية” بالنيل من سمعة الراحلة ريهام يعقوب وتسقيطها، رغم مقتلها قبل نحو عامين على يد جهة مسلّحة مجهولة، بعد حملة تحريض ميليشياوية ضدها.

وبعد انتشار ذلك “الروم”، عبّر ناشطو وناشطات مواقع “التواصل الاجتماعي” من المشاركين والمشاركات في “انتفاضة تشرين”، التي خرجت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عن غضبهم الكبير من “الولائيين”.

كيف قُتلت ريهام يعقوب؟

جاء الرد على الجمهور “الولائي”، عبر هاشتاغ #ريهاميعقوبتشرفكم، للرد عليهم، والدفاع عن شرف الناشطة البصرية “المغدورة”، ليصبح خلال سويعات الترند في “تويتر” العراق.

وقتلت ريهام يعقوب بتاريخ 19 آب/ أغسطس 2020، وهي تقود سيارتها في “الشارع التجاري” وسط محافظة البصرة في أقصى الجنوب العراقي، على يد مسلحين مجهولين، كانوا على دراجة نارية، أطلقوا الرصاص عليها وأردوها قتيلَة.

سبب اغتيال يعقوب، هو مشاركتها في احتجاجات البصرة صيف عام 2018، ضد انقطاع الكهرباء وانعدام المياه الصالحة للشرب آنذاك بالمحافظة، ناهيك عن مشاركتها في “انتفاضة تشرين”.

وقبل مقتلها بأيام، شنّت المنصات التابعة للميليشيات، ومنها قناة “العهد”، حملة تحريض ضد يعقوب، وتداولت تلك المنصات صورة لها مع القتصل الأميركي في البصرة، واتهمتها بالعمالة لصالح واشنطن.

ولدت ريهام عام 1990، وتوفيت عن عمر 30 عاما، وهي حاصلة على الماجستير، وكانت طالبة دكتوراه في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة.

غضب أُمَمي

عرفت بنشاطاتها المجتمعية، وهي طبيبة متخصصة في مجال التغذية واللياقة البدنية، وكانت تهدف إلى خلق الوعي الصحي لدى النساء.

دفع اغتيال يعقوب إلى غضب “الأمم المتحدة” من الحكومة العراقية، قائلةً إن: “لحكومة لا تهتم كثيرا بحياة المدافعات عن حقوق الإنسان في العراق”.

“الهجوم كان من الممكن منعه بالكامل (..) خصوصا وأن ريهام تلَقَّت تهديدات في الماضي، ولم تفعل السلطات شيئا للحفاظ على سلامتها”، وفق “الأمم المتحدة”.

يذكر أن ريهام يعقوب، قتلت إبان تواجد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في أميركا، وعاد من واشنطن إلى البصرة مباشرة، والتقى بعائلتها ووعد بالقصاص من قتلة ريهام.

لكن ومع قرب حلول الذكرى السنوية الثانية لمقتل الناشطة البصرية ريهام يعقوب، لم يتم حتى اليوم الاقتصاص من قتلتها، بل لم يُكشف عنهم أصلا، ولم يقبض علبهم بعد.

Advertisements