تخطى إلى المحتوى

مشروع قادم من مجلس الأمن سيفرض القرار النهائي في سوريا ويحسم ماينتظروه السوريون منذ 10 أعوام

مشروع قادم من مجلس الأمن سيفرض القرار النهائي في سوريا ويحسم ماينتظروه السوريون منذ 10 أعوام

تشهد أروقة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، ما يشبه “الدراما” أو “الأكشن” إذا صح التعبير، على ضوء عملية التصويت المتوقعة عند الساعة 14:00 غرينتش،

على قرارين متنافسين لتجديد تفويض القرار 2533 الذي صدر في يوليو عام 2020 وحتى الحادي عشر من يوليو الجاري 2021،

حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى”على الحدود التركية، بحسب ما نقل مراسل “العربية”.

فبعد جولات عديدة من المشاورات منذ 25 يونيو الماضي، عندما وزعت المسودة الأولى من مشروع قرار خطته النرويج وايرلندا المعنيتان بالشؤون الإنسانية في سوريا، وحاملتا القلم في هذا الشأن،

للمطالبة بفتح ثلاثة معابر (باب السلام وباب الهوى مع تركيا واليعروبية مع العراق) لعام واحد،

توصل مشروع القرار هذا إلى الاكتفاء بالمطالبة بالإبقاء على معبر واحد وهو باب الهوى مع تركيا، لفترة عام واحد.

ووضعت ايرلندا والنرويج المشروع (مكون من صفحتين)، أمس الخميس باللون الأزرق، استعدادا للتصويت عليه اليوم الجمعة.

اقرأ ايضا : ظهور القائد في الثورة السورية “أبو عمشة” وحركة من أحد المرافقة الخاصة تثـ.ـير غضب السوريين (فيديو)

مستجد من الباب الروسي

إلا أن المستجد أتى من الباب الروسي، فقد تقدمت موسكو التي لم تشارك في المرحلة الأخيرة من المفاوضات،

ولم ترسل خبراءها القانونين إلى مقر مفاوضات الخبراء، بمشروع قرار آخر منافس (مكون من صفحة واحدة) للإبقاء على باب الهوى مفتوحا أمام المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط.

ولا يزال من غير المحسوم أو المعروف أي من القرارين سيفوز في المجلس.

يذكر أن تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود، التي بدأت في 2014، ينتهي يوم السبت.

فيما يحتاج أي قرار لتمديده إلى تسعة أصوات وعدم استخدام أي عضو من الأعضاء دائمة العضوية (روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) لحق النقض (الفيتو).

“لا يمكن التمديد!”

وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار لتمديد عملية المساعدة لمدة 12 شهرا، إنه لا يمكن تمديده لسنة، دون إضافة أية توضيحات أخرى.

يشار إلى أن كافة المواقف الروسية السابقة اعتبرت أن عملية المساعدة عفا عليها الزمن وتنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

في حين شدد مسؤول البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة على أن مسألة التجديد لمدة 12 شهرا “أمر بالغ الأهمية”.

وكان مجلس الأمن سمح لأول مرة بعملية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 عبر أربعة معابر،

لكن في العام الماضي، خفضت إلى معبر واحد من تركيا، حيث تخضع المنطقة إلى سيطرة مقاتلين معارضين، وفصائل مدعومة وموالية لأنقرة، بسبب معارضة روسيا والصين آنذاك أيضا لتمديد تفويض دخول المساعدات من المعابر الأربعة.

Advertisements