تخطى إلى المحتوى

مصدر يكشف موقف إسرائيل النهائي من بقاء الأسد في السلطة

مصدر يكشف موقف إسرائيل النهائي من بقاء الأسد في السلطة

مصدر يكشف موقف إسرائيل النهائي من بقاء الأسد في السلطة

كشفت دراسة إسرائيلية، أن إسرائيل تفضل بقاء بشار الأسد على سدة الحكم في سوريا،

وذلك بسبب الهدوء الذي شهدته الحدود السورية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1973.

وقال الباحثان الإسرائيليان كارميت فالنسيا وإيتمار رابينوفيتش، في دراسة جديدة نشرها موقع “زمن إسرائيل”:

إن “سوريا التي كنا نعرفها لم تعد موجودة، رغم أن حكم الأسد المستعاد بدعم من روسيا وإيران، يطرح تحديات جديدة على إسرائيل، التي اجتازت نهاية لجارتها الشمالية، وولادة جديدة لها”، وفق “عربي21”.

وأضافت الدراسة “أنه بالنسبة للأسد، فقد قدرت إسرائيل أنه من الأفضل البقاء مع الشيطان الذي نعرفه، وهي عبارة استخدمها أريئيل شارون عام 2005، لإقناع جورج بوش الابن بعدم تغيير النظام في سوريا،

لأن الحدود السورية هي الأهدأ مع إسرائيل، وإذا سقط النظام فسيحل محله جهاديون سنة سيكونون أكثر عدوانية”.

اقرأ ايضا : رسالة أمريكية للنظام السوري

وتابعت “إسرائيل بدأت في السنوات الأخيرة تدرك أنه لم يكن من الدقة افتراض أن الأسد خيار أفضل بالنسبة لنا،

لأنه من وجهة نظر استراتيجية، تدرك إسرائيل اليوم أن الأسد مكّن إيران في سوريا، ولن يفعل شيئاً لطردها”.

وأردفت أن “صور العنف الهمجي التي عاشتها سوريا في السنوات الماضية وصلت إلى الإسرائيليين عبر شاشات التلفزة،

لكنهم امتلكوا طرقا أخرى للتنبؤ بالكارثة التي تتكشف في الدولة السورية،

ويمكن لأي منهم أن يقود سيارته لأحد جبال مرتفعات الجولان، وينظر للشمال، ويرى من بعيد أعمدة الدخان في السماء”.

وأشارت الدراسة، إلى أن “السياسة التي تبنتها إسرائيل تجاه الثورة السورية، وأعلنتها حكومة نتنياهو تركتها على شفا الصراع السوري، مع عدة استثناءات، بينها الرد على أي إطلاق نار أو قصف تجاهها، وتنفيذ هجمات مضادة لمنع نقل أنظمة أسلحة متطورة لحزب الله، أو أسلحة دمار شامل كيماوية أو بيولوجية في أيدي المسلحين”.

وأكدت أن “المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تؤكد أن العلاقات بين روسيا وإيران، رغم أنها مفيدة لإنقاذ الأسد، فإنها توترت بمرور الوقت، وتشعر موسكو بعدم ارتياح متزايد في مواجهة جهود إيران لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، ما يقوض مساعي روسيا لإرساء الاستقرار في سوريا”.

وأوضح الباحثان، أن “إسرائيل لاعب في سوريا، ولكن ليس إلى الحد الذي وصلت إليه روسيا والولايات المتحدة،

فقد نجح نتنياهو بالبقاء إلى جانب أمريكا، ووجد قاسمًا مشتركًا للحفاظ على علاقات العمل مع روسيا، رغم فترات التوتر العديدة”.

وختما بالقول: إن “الأسد ليس معنياً حالياً بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، التي يجب عليها أن تضمن الحفاظ على الحرية العسكرية والعمل لمنع التواجد الإيراني هناك، واستمرار نقل الأسلحة، وتبقى ميزتها الوحيدة استمرار علاقاتها وتنسيقها مع الولايات المتحدة وروسيا، ما يتطلب منها الاعتراف بقدرتها المحدودة على تشكيل الوضع السياسي في سوريا”.

Advertisements