تخطى إلى المحتوى

سوري شارك بالتصدي للانقلابيين: إفشال تركيا للانقلاب انتصار لكل مسلم

WhatsApp Image 2020 07 01 at 17.12.23

أكد الشاب السوري محمد أمين كعكات، أن ما تعرضت له تركيا يوم المحاولة الانقـ.ـلابية المشؤومة لم يكن يسـ.ـتهدفها وحدها “بل كان يستهدف الأمة الإسلامية كلها”، مؤكدا أن “انتصار تركيا في ذلك اليوم هو انتصار لكل مسلم”.

كلام كعكات جاء في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للمحاولة الانقـ.ـلابية الفـ.ـاشلة التي قام بها تنـ.ـظيم “غـ.ـولن” الإرهـ.ـابي في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.

وقال كعكات الذي اشتهر بقيادته لدبـ.ـابة عسكرية تركية تركها الانقـ.ـلابيون في أحد شوارع العاصمة أنقرة وإعادتها إلى ثكنتها، “يا شعب تركيا الشقيق إن ما تعـ.ـرضتم له في ذلك اليوم لم يكن يسـ.ـتهدفكم وحدكم فحسب بل كان يستهدف الأمة الإسلامية بأكملها، فبلدكم تركيا هي آخر قلاع المسلمين، فإنتصاركم في ذلك اليوم هو إنتصار لكل مسلم مضـ.ـطهد مظلـ.ـوم، والإنتـ.ـصار على هؤلاء الإنقـ.ـلابيبن كان بفضل الله و دعـ.ـاء المظـ.ـلومين الذين نصرتموهم ووقفتم بجانبهم، وبفضل شجاعتكم وإلتفافكم حول قائدكم وحبكم له “فإن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.

وأضاف “أتقدم بتهنئة تركيا الشقيقة قيادتها وشعبها بمناسبة الذكرى الرابعة لإنتصارهم على محاولة الإنقلاب الإجـ.ـرامية التي كانت تستهدف حقهم بالحرية والديمقراطية، ونحمد لله الذي له الفضل والمنة بهذا الإنتصار العظيم حيث قال في كتابه الكريم (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، وقال أيضا (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ)، فهذه سنة الله في خلقه ووعده بإزهاق الباطل تحقق في ذلك اليوم”.

وتابع كعكات قائلا إن “ما عشتموه في تلك الليلة نعيشه نحن السوريون منذ 9 أعوام، فالمنقلبون عليكم أمثال (غولن الإرهـ.ـابي) والمنقلبون علينا أمثال (الأسد) متـ.ـشابهون بالقـ.ـتل ولإجـ.ـرام، وكلاهما خان شعبه وساهم في قـ.ـتله بالرشـ.ـاشات والدبـ.ـابات والطائرات”.

وقال “ولعلكم سألتم وتسألون أنفسكم ماذا لو نجح هؤلاء المجـ.ـرمين بإنقـ.ـلابهم وتمكنوا من الحكم؟ ستجدون الجواب فيما نعيشه نحن منذ أعوام، فإنقـ.ـلابيو الأسد عاثوا خـ.ـرابا وقتـ.ـل وتشريدا بالشعب السوري بعد أن إنقـ.ـلبوا وتمكنوا من الحكم في بلدي سوريا، وعندما خرج الشعب الأعـ.ـزل لتصدي لهم كما فعلتم انتم كانت ردة فعلهم أقسى وأبـ.ـشع وأكثر إجـ.ـراما مما فعله بكم إنقلابيوا غولن (الإرهـ.ـابي)، لأن المجـ.ـرم (غولن) لم يتمكن من حكم تركيا بعد”.

وتابع كعكات “حيث بدأوا بقـ.ـتل المتظاهرين السلميين ودهـ.ـسهم بالدبـ.ـابات وقصـ.ـفهم بالطـ.ـائرات وإلقـ.ـاء القـ.ـنابل والصـ.ـواريخ المحـ.ـرمة دوليا على المدنيين الآمنين، حتى قتلو منا الآلاف وشـ.ـردوا الملايين ودمـ.ـروا البلاد، ولم يكتـ.ـفوا بذلك فعمدوا إلى تكمـ.ـيم الأفواه فكل من يتكلم بالحق يقتـ.ـحم بيته وينـ.ـتهك عرضه ويجر به إلى أقبـ.ـية السـ.ـجون، هناك يتم تعـ.ـذيبه بتكـ.ـسير أطرافه وإقـ.ـتلاع عيونه ويـ.ـصلخ جلده كما تسـ.ـلخ الشـ.ـاة، ثم يتم شبـ.ـحه وصعـ.ـقه حتى يمـ.ـوت من شدة التعـ.ـذيب، وهناك الكثير من الإجـ.ـرام تعجز الكلمات والألسنة والأقلام عن وصفها”.

وأضاف كعكات أيضا “فلكم أيها الشعب التركي مماعايشناه مع الإنقلابي (الأسد) موعظة وعبرة، وإحمدوا الله الذي نجى بلدكم من الكارثة وأيدكم بنصره على الإنقـ.ـلابي (غولن الإرهـ.ـابي) الذي كان سيجر ببلدكم إلى الدمـ.ـار والخـ.ـراب”.

وأكد “نحن وأنتم شعب واحد منذ مئات السنين عشنا سويا والدوله العثمانية تشهد، وحـ.ـاربنا سويا ومعـ.ـركة جناق قلعة وغيرها تشهد، فلا فرق بين عربي وتركي وكردي وتركماني، وكما حـ.ـاربنا أعدائنا القدامى سويا سنحارب سويا أعدائنا الجدد أمثال (غولن و الأسد) والمنظمات الإرهـ.ـابية ومن يقف خلفها، وجميع الأعداء الذين يكيدون لنا المكائد لتفرقتنا وتهـ.ـديد أمننا”.

وختم كعكات رسالته بالقول “أتوجه بالشكر للرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية على ما قدموه ويقدموه للشعب السوري، واتمنى منهم أنهم كما سعوا جاهدين لإرساء الأمن والإستقرار في بلدهم بعد إنتصارهم على الإنقلاب، أن نسعى سويا لإرساء الأمن والإستقرار في بلدنا”.

وعن حادثة قيادة الدبابة التي تركها الانقلابيون في ذلك اليوم المشؤوم، قال كعكات إن “قيادة الدبـ.ـابة بحد ذاتها ليست أمرا عظيما ولا أعتقد أنه يستحق الذكر، وأحيانا أشعر بالخجل عند ذكرها أمامي، لكن بما أن القصة انتشرت بين الأتراك والإعلام التركي فأردت أن أستثمرها بتصحيح النظرة السلبية لدى بعض الأتراك تجاهنا كعرب وسوريين، والأمر الآخر هو الوصول لأصحاب القرار بالدولة التركية لمناقشة مواضيع أهم بكثير جدا من قيادة الدبابة منها ما يكون في مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب وغيرها من الأمور”.

ومحمد أمين كعكات هو سائق دبابات منشق عن قـ.ـوات النظام السوري، تمكن من قيادة دبابة تركها الانقـ.ـلابيون في أحد شوارع أنقرة.

وكان كعكات نشر حينها صورة له وهو داخل الدبابة وقال “لكن ستسألونني لماذا؟ وأين؟ وكيف سمحو لسوري؟ ولماذا سوري؟، سأشرح لكم لاحقا”.

الجدير بالذكر أن تركيا شهدت، في 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها تنظيم “غولن” الإرهـ.ـابي، حيث تصدى للانقلاب الشعب التركي الذي وقف إلى جانب رئيسه الشرعي رجب طيب أردوغان والحكومة في ملحمة تاريخية انتصرت للديمقراطية.

Advertisements