كشفت حكومة النظام مؤخرًا الستار عن تفاصيل صفقة إيرانية جديدة لاستخراج النفط من محافظة دير الزور شرق البلاد.
وأعلن وزير النفط في حكومة النظام السوري، علي غانم، قبل يومين، خلال جلسة لـ”مجلس الشعب” التابع للنظام عن تعاقده مع شركات إيرانية لاستكشاف النفط في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، في خطوة غير المسبوقة منذ انـ.ـدلاع شـ.ـرارة الثورة السورية.
وأوضح “غانم” أن حكومته تعاقدت مع إيران لاستكشاف النفط من “البلوك رقم 12” في منطقة البوكمال، متوقعًا أن يصل إنتاج سوريا من النفط حتى نهاية العام الجاري إلى نحو 90 ألف برميل يومياً، بعد استعادة النظام السيطرة على المزيد من حقول النفط في شمال شرق البلاد.
وأثار إعلان نظام الأسد موجة من التساؤلات، حيث قال مدير منظمة “العدالة من أجل الحياة”، الحقوقية جلال الحمد، إن الكشف عن هذه الخطوة في هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية، إلى أكثر من طرف.
وأضاف “الحمد” في تصرحيات نقلها موقع “عربي21” أن المعني الأول بالرسالة هم حلفاء إيران في سوريا، وتحديداً روسيا، مفادها أن علاقة النظام السوري بإيران علاقة قوية، ولا يمكن أن تكون موضع مساومة من أحد، وخصوصا أن الوجود الإيراني بات راسخا في سوريا.
يذكر أن روسيا بدأت منذ مدة في سباق اقتصادي مع إيران يهدف إلى السيطرة على الثروات والموارد السورية، حيث نجحت من استئجار ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية لعشرات السنين، في حين تمكنت إيران من السيطرة على قطاعات الكهرباء والتنقل.