تخطى إلى المحتوى

موقع بريطاني يتحدث عن تفاصيل صفقة اماراتية في سوريا

390670

عمدّ ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد آل نهيان” على عقد صفقة مع نظام الأسد بالمليارات لدفع الأخير لمـ.ـواصلة الهـ.ـجوم في الشمال السوري، وذلك بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وقال الموقع في تقرير اليوم الأربعاء: إن “بن زايد” حاول منع تنـ.ـفيذ اتفـ.ـاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار الذي توصل إليه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، واتـ.ـصل بـ”بشار الأسد” لتشـ.ـجيعه على إعادة شـ.ـن هجـ.ـومه على إدلب.

وأضاف: “قبل أيام من إبرام اتفـ.ـاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار أرسل بن زايد، علي الشامسي، نائب شقيقه مستشار الأمـ.ـن القومي طحنون بن زايد، للتفاوض على صفـ.ـقة مع بشار الأسد في دمشق”، موضحاً أن ولي عهد أبوظبي وافق على دفع 3 مليارات دولار للنظام لإعادة شـ.ـن الهجـ.ـوم على إدلب، على أن يتـ.ـم دفع مليار دولار من المبلغ قبل نهاية شهر آذار/ مارس.

وتابع: إنه تم التفاوض على الصفـ.ـقة في سرية تامة، وكانت أبوظبي قـ.ـلقة بشكل خاص من أن يعلم الأمريكيون بها، ولفت إلى أنه في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في موسكو، كان قد تم دفع 250 مليون دولار مسبقاً.

وأوضح “ميدل إيست آي” أن الصفقة أثـ.ـارت غـ.ـضب “بوتين” الذي أرسل وزير دفاعه “سيرغي شويغو”، في زيارة غير مخطط لها إلى دمشق لثني النظام عن إطـ.ـلاق الهـ.ـجوم على الشمال السوري مرة أخرى؛ حفاظاً على تحـ.ـالف روسيا الإسـ.ـتراتيجي مع تركيا.

ولفت إلى أن “بن زايد” استمر في محاولاته مع “الأسد” لخـ.ـرق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار حتى بعد زيارة “شويغو”، وتم تسليم دفعة ثانية من المليار دولار الأول إلى النظام.

وبيَّن الموقع أن دوافع “بن زايد” لإعـ.ـادة شـ.ـن الهجـ.ـوم كان لها شقان، أولهما: أرادت الإمارات توريط الجيـ.ـش التركي في حـ.ـرب مكلفة في شمال غربي سوريا، والثاني: إشغال أنقرة عن معـ.ـركة طرابلس في ليبيا.

وأردف: “بعد أن قام “شويغو” بقمع محاولات الإمارات لخرق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار، شعر “بن زايد” بالقـ.ـلق من تسرب الخطة إلى الأمريكيين”؛ الأمر الذي دفعه للإعلان عن اتصال مع “بشار الأسد” زعم فيه استعداد بلاده لدعم النظام في مواجـ.ـهة كورونا وذلك لتغطية الأموال التي دفعها لدمشق، وفق الموقع.

يُشار إلى أن روسيا وتركيا كانتا قد توصلتا لاتـ.ـفاق لوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في الشمال السوري في 5 آذار/ مارس الماضي، ومنذ ذلك التاريخ تشهد المنطقة حـ.ـالة من الهـ.ـدوء النسبي.

يُذكر أن “بن زايد” كان قد أعلن نهاية شهر آذار أنه اتصل هاتفياً مع “بشار الأسد” وبحث معه تفـ.ـشي فيروس كورونا المستجد، وأعرب عن “دعـ.ـم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظـ.ـروف الاستثـ.ـنائية”، وفق زعـ.ـمه.

Advertisements