أفاد مسؤول مطلع في الحكومة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستبدأ اليوم الاثنين، اختبارات سريرية لتقييم لقاح مصمم للحماية من فيروس كورونا المستجد “COVID-19”.
ونقلت وكالة “AP” عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن المشارك الأول في الاختبار، سيتلقى جرعة تجريبية يوم 16 مارس.
وأوضح أن الاختبارات ستشمل 45 شخصا من الشبان المتطوعين الذين يتمتعون بصحة جيدة، وستجري في معهد الأبحاث “Kaiser Permanente Washington Health Research Institute”، حيث سيتلقى المشاركون في التجربة جرعات مختلفة من اللقاح، الذي صممته المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة “NIH” بالتعاون مع شركة “Moderna Inc”.
وأكد المصدر أن “احتمال إصـ. ـا بة المشاركين في الاختبار أمر مستبعد، لأن نسخ اللقاح لا تحتوي على الفيروس”، مبينا أن “مهمة التجربة تكمن في التأكد من أن اللقاح لا يؤدي إلى أي آثار جانبية خطيرة، مما سيسمح بالانتقال إلى تجارب أوسع”.
ونقلت الوكالة أنه تزامنا مع ذلك تعمل شركة “Inovio Pharmaceuticals” الأمريكية على إطلاق اختبارات لقاح مصمم من قبلها في شهر أبريل المقبل بمشاركة عشرات المتطوعين في جامعة بنسيلفانيا ومركز الاختبارات في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري.
لكن مصادر عدة في قطاع الصحة الأمريكي أكدت لـ”AP” أن إدخال أي لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد في الأسواق وبدء عملية توزيعه بين المحتاجين، سيتطلب وقتا يتراوح بين 12 إلى 18 شهرا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أواخر شهر يناير 2020، أن الخطر الناجم عن انتشار النوع الجديد لفيروس كورونا، يمثل حالة طارئة بالنسبة للعالم، داعية لاتخاذ الإجراءات الضرورية على المستوى الدولي لمواجهة المرض.
ونظرا لتسارع وتيرة انتشار الفيروس، الذي وصل إلى أكثر من 130 دولة، صنفت المنظمة هذا التفشي، يوم 11 مارس، وباء عاما، وحتى هذه اللحظة سجلت في العالم 169605 إصـ. ـا بة، بينها 6518 وفاة و77775 حالة شفاء.
من جهتها أفادت وكالة “أنسا” الإيطالية بأنه تم تطوير أول عقار يهاجم فيروس كورونا، يقوم على جسم مضاد أحادي النسيلة ويفيد بالتعرف على البروتين الذي يستخدمه الفيروس لمهاجمة خلايا جهاز التنفس.
وقالت الوكالة الإيطالية اليوم السبت، إن البحث نشر على موقع “BioRxiv” من قبل فريق بجامعة أوتريخت الهولندية برئاسة الباحث شونيان وانغ.
وقال الباحثون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الأمر سيستغرق شهورا قبل أن يتوفر الدواء لأنه سيتعين اختباره للحصول على إجابات بشأن مدى سلامته وفعاليته.
وأشار البحث إلى أنه من خلال الارتباط ببروتين سبايك الموجود على سطح فيروس كورونا، يمنع الجسم المضاد وحيد النسيلة من ربط الخلايا، وبهذه الطريقة يصبح من المستحيل اختراق الفيروس لها لتتكاثر.
وأضاف أنه ولهذا السبب فإن الباحثين مقتنعون بأن الأجسام المضادة لها إمكانات مهمة “للعلاج والوقاية من كوفيد – 19″.
وأوضحت الوكالة الإيطالية أن الباحثين كانوا يعملون بالفعل على جسم مضاد لـ”Sars” عندما انفجر وباء “Covid-19” أو”Sars2″، وأدركوا أن الأجسام المضادة الفعالة ضد المرض الأول يمكن أن تمنع الثاني أيضا.
وأكد الباحثون أن الدراسات لا تزال جارية، وأنه يجب أن يخضع الجسم المضاد لاختبارات صارمة للغاية.
ويأمل الباحثون في إقناع شركات الأدوية بتصنيع العقار الجديد، مؤكدين أن ذلك سيتيح تطوير لقاح ضد الفيروس المستجد.