تخطى إلى المحتوى

“ذا هيل”: لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها متابعة هذه الأهداف بإدلب

  • أخبار
455655362 6s343fkabu7m04znkjb2lgagh2ms0tds03e52kckrf7

نشرت صحيفة “ذا هيل” تقريراً سلطت فيه الضوء على سيـ.ـاسة الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص محافظة إدلب شمال غربي سوريا، خاصة بعد أن شهدت تـ.ـوتراً كبيراً في الآونة الأخيرة بين تركيا ونظام الأسد المدعوم بشكل مباشر من قِبَل روسيا.

وقالت الصحيفة المقربة من الكونغرس الأمريكي: “من الواضح أن الرئيس ترامب أو الرئيس السابق أوباما لم يكن له أيّ مصـ.ـلحة في الانخـ.ـراط في الصـ.ـراع بسوريا، سوى هـ.ـزيمة تنظـ.ـيم الدولة، كما أنه من الواضح أن الأمم المتحدة قد فشـ.ـلت فشـ.ـلاً ذريعاً في عملية السلام على الرغم من أنها كانت مهمة لا تحسد عليها وهي مستحيلة تقريباً”.

وذكرت في التقرير الذي ترجمته “نداء سوريا” أن الأهم من ذلك كله “أنه لن يتم طـ.ـرد الأسد من السـ.ـلطة عسـ.ـكرياً في هذا المنعطف، ومع ذلك لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها متابعة هذه الأهداف.. وهي:

– الحد من الكـ.ـارثة الإنسـ.ـانية وتدفق اللاجئين إلى أقصى حد ممكن، من خلال دعم الجهود التركية لإبـ.ـطاء هجـ.ـوم نظام الأسد في إدلب وزيادة المسـ.ـاعدات الإنـ.ـسانية.

– تخـ.ـفيف مخـ.ـاطر تعـ.ـرض القـ.ـوات التركية في شمال إدلب للهـ.ـجوم.

– الحفاظ على بعض النـ.ـفوذ والضـ.ـغط على مناطق مثل الشمال الشرقي الذي يهـ.ـيمن عليه ميليـ.ـشيات الحماية، بما في ذلك القدرة على تقديم مسـ.ـاعدات إعـ.ـادة الإعمار هناك.

– تقديم حوافز للانـ.ـتقال السـ.ـياسي في البلاد وفي الواقع لا يزال هناك الكثير مما يمكننا فعله على كل هذه الجـ.ـبهات.

ولفتت بالقول: “يستحق تدخل تركيا في شمال غربي سوريا الدعم الأمريكي؛ إذ يصـ.ـمم هذا التدخل على إنقـ.ـاذ الأرواح ومـ.ـنع تدفـ.ـقات اللاجئين من خلال توفير الحماية والإغـ.ـاثة للسكان المتضررين في المكان.. من الناحية المثالية ستظهر تركيا للاجئين السوريين نفس كرم الضيافة الذي أبدته في المراحل السابقة من الصـ.ـراع”.

واستطردت بأنه ومع ذلك، إذا لم تعد تركيا قادرة على زيادة ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، فإن إنشاء منطقة آمـ.ـنة حقيقية داخل سوريا أمر ضروري لحماية المدنيين، مضيفةً أن “حق تركيا الأصيل في الدفـ.ـاع عن النـ.ـفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة يوفر الأساس القـ.ـانوني الكافي لعمـ.ـلياتها في مناطق سوريا بالقرب من أراضيها”.

وتضيف الصحيفة: صادق المسؤولون الأمريكيون على وجود تركيا في أجزاء من إدلب لكنهم لم يفعلوا سوى القليل من التصريحات القليلة والتي أدلى بها وزير الخارجية “مايك بومبيو”.

كما أشارت إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بمشاركة المعلومات حول سوريا مع تركيا وقيادة الجهود الدبلوماسية لبناء تحالف دولي يدعم ويضفي الشرعية على جهود تركيا لوقف تقـ.ـدم نظام الأسد، مشيرةً إلى أنه ينبغي على واشنطن أن تحـ.ـذر روسيا من أن أيّ هجـ.ـمات على المواقع التركية ستؤدي إلى فـ.ـرض عقـ.ـوبات جديدة بموجب قانون “قيصر”.

وذكرت أنه من الممكن أن يخلق دعم جهود تركيا الآن نفـ.ـوذاً على الطريق معطياً إشارة إلى نظام الأسد وموسكو بأن الولايات المتحدة ستملك رأياً فيما سيحصل فيما بعد.

واعتبرت أنه ومن خلال السيطرة على الأراضي في شمال سوريا فإن الحكومات التي تعارض نظام الأسد ستحصل على ورقة مساومة قيمة، وستـ.ـحرم نظام الأسد من السيادة الكاملة على الشمال ما لم يوافق على تنفـ.ـيذ عملية انتـ.ـقال سيـ.ـاسي حقـ.ـيقي.

وأردف التقرير بأنه سيتم تعزيز الدبلوماسية الأمريكية لتحقيق هذه الغاية من خلال زيادة استـ.ـغلال أولويتين رئيسيتين لكل من موسكو ونظام الأسد وهما: الحصول على مساعدات غربية لإعادة الإعمار بعد “الصـ.ـراع” والحصول على تخفـ.ـيف العـ.ـقوبات.

وشدد بالقول: “لا شك في أنه لا ينبغي أن تكون هناك أيّ أموال أمريكية طالما أن الأسد موجود في السـ.ـلطة، ولا ينبغي على واشنطن أن تفعل أيّ شيء لتخـ.ـفيف سيـ.ـاستها الفعالة المتعلقة بالعـ.ـقوبات.. يجب أن تتدفق المـ.ـساعدات الأوسع لدمشق والبلد ككل لكن فقط عندما يتم بمجرد إجراء انتـ.ـقال سياسي حقيـ.ـقي وتنـ.ـصيب حكومة جديدة.

وتابعت الصحيفة: إنه في الواقع بدأت الشـ.ـائعات تنتشر بأن موسكو تنصح الأسد بالتحـ.ـضير للانتـ.ـقال السـ.ـياسي، كما قالت إن مـ.ـنع تركيا الأسد من استـ.ـعادة إدلب يمكن أن يعزز جهود موسكو لإبعـ.ـاد الأسد من السـ.ـلطة.

وختمت الصحيفة تقريرها بالتنويه على أنه وبفضل “تدخل تركيا أصبح لدى الولايات المتحدة وحلفائها الآن فرصة لتقديم المساعدة للمدنيين المحـ.ـاصرين في إدلب واستعادة النفـ.ـوذ في تسوية سوريا ما بعد “الصـ.ـراع”، وإثبات إمكانية تعاون حلفاء الناتو لتعزيز المصالح المتبادلة على الرغم من خلافاتهم، فالهدف الإستراتيجي أكبر حتى من مجـ.ـرد تحـ.ـقيق انتـ.ـقال سـ.ـياسي حقـ.ـيقي في سوريا.

نداء سوريا

Advertisements