تخطى إلى المحتوى

صحيفة محلية:الحكومة التركية توقف خدمات الطبابة المجانية للاجئين السوريين

156241

قالت صحيفة محلية إن الحكومة التركية أوقفت خدمات الطبابة المجانية المقدمة للاجئين السوريين.

ونشرت صحيفة “إيفرنسل” تقريراً، استندت فيه إلى شهادات لاجئين سوريين التقتهم في قضاء “كوشوك شكمجه”، وتمحور حول الأعباء الجديدة التي تواجه السوريين “في ظل تحول العديد من الخدمات الصحية إلى خدمات مأجورة”.

ونقلت الصحيفة التركية عن السورية “عديله” قولها، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إنها اضطرت مؤخراً لدفع مبلغ 60 ليرة لشراء دواء بموجب وصفة طبية، بدلاً من 5 – 10 ليرات اعتادت أن تدفعها سابقاً.
وأضافت السيدة أنها استفسرت من الصيدلاني عن سبب ارتفاع ثمن الدواء بهذا الشكل، وأكد لها بأن “الحكومة لم تعد متكفلة بدفع ثمنه بعد الآن”.

وأردفت قائلة: “نحن لا نُعامل بشكل جيد في أي مجال من مجالات الحياة، خاصةً في المستشفيات وغرف الولادة، إذ نتعرض لإهانات كثيرة، ونضطر لتحملها نظراً لعدم امتلاكنا المال للذهاب إلى المستشفيات الخاصة”.

بدورها قالت السورية “أمل” إن الخدمات الصحية باتت مدفوعة بالنسبة إليهم فيما إذا كان الشخص يقيم في منطقة لا تضم مراكز صحية خاصة بالمهاجرين.

وتابعت أنها اصطحبت ابن كَنّتها قبل فترة وجيزة إلى مستشفى السلطان سليمان القانوني لتطبيبه بعد أن تعرض لحادث سير، ودفعت 1.100 ليرة تركية لقاء إجراء التحاليل والصور الشعاعية.

وأضافت: “عائلة الطفل تحمل بطاقة حماية مؤقتة صادرة عن غازي عنتاب، ولكن الكثير من أقربائي قدموا إلى إسطنبول بهدف العمل، نحصل على أجور لا تخوّلنا تغطية احتياجاتنا، بعد أن أصبحت الطبابة مأجورة باتوا وكأنهم يقولون لنا (موتوا إذا لم يكن لديكم المال)”.

وأشار السوري “حسن” إلى أنه فقد طفلين جراء مرض عجز الأطباء عن تفسيره أو علاجه، فيما يرقد طفله الثالث منذ 13 شهراً بانتظار موته هو الآخر داخل جناح العناية المشددة بمستشفى السلطان سليمان.

وتابع قائلاً: “أدفع مبلغ 600 ليرة كل 3 أشهر ثمناً للتحاليل، ويحتاج الطفل لدواء كل شهرين يبلغ ثمنه 450 ليرة، نواجه مشقّة كبيرة في تحمل أعباء الحياة، ونقيم في منزل لا يسكنه بشر، الأطباء أكدوا لي بأن شفاء طفلي أمر مستحيل، ولكن سأفعل ما بوسعي لكي يبقى على قيد الحياة”.

بدورها قالت السورية “إيمان”، وهي حامل في الشهر الثامن، إنها اضطرت للخروج من المستشفى مؤخراً دون تطبيب نفسها، بعد أن طالبوها بدفع 150 ليرة تركية لقاء المعاينة، وهو مبلغ لم تكن تمتلكه.

وأضافت: “تمكنت من تأمين أجرة المعاينة الطبية، وذهبت مجدداً إلى المستشفى، طالبوني بدفع 4 آلاف ليرة من أجل الجراحة القيصرية، فأنا لا أملك فرصةً للولادة بشكل طبيعي”.

وأردفت قائلة: “لو كنت أملك هذا المبلغ لذهبت إلى مستشفى خاص، وتخلصت على الأقل من الإهانات التي نتحملها في المستشفيات الحكومية، فهم يعاملوننا بشكل سيء للغاية، ورغم ذلك نغلق آذاننا ونتابع السير بسبب عجزنا وقلة حيلتنا”.

وكان قد كشف الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان”، في تموز / يوليو العام الماضي، عن اعتزامهم إيقاف خدمات الطبابة المجانية المقدمة للسوريين، وفرض تعرفة لتغطية تكاليف خدمات المستشفيات والأدوية.

كما نشرت مؤخراً ولاية إسطنبول بياناً رسمياً، دعت فيه السوريين لتحديث عناوينهم حتى تاريخ 13 آذار / مارس القادم، محذرة أصحاب العناوين غير المحدثة من مواجهة صعوبة في الاستفادة من الخدمات المقدمة، وعلى رأسها الخدمات الصحية.

هذا ولم يتسنّ لموقع “الجسر ترك” التحقق ما إذا كانت المشاكل التي واجهت السوريين في هذا التقرير نجمت عن إيقاف الخدمات الطبية المجانية بشكل لم يُعلن عنه بعد، أم أنها واجهتهم جراء تعليق استفادتهم من تلك الخدمات، كما جاء في بيان الولاية.

Advertisements