أنحى زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو، على “المشكلات الاقتصادية” باللائمة بسبب تزايد حالات الانتحار الجماعي التي شهدتها عدد من محافظات البلاد في الأسابيع الأخيرة.
جاءت تصريحات كيليتشدار أوغلو خلال اجتماع مع رجال أعمال يوم السبت، أوردتها وسائل إعلام تركية بحسب وكالة نيو ترك بوست.
وقال كيليتشدار أوغلو تعليقًا على حالات الانتحار الأخيرة: “بجانب حاويات القمامة، ترى نساء يتفحصن القمامة بحثًا عن الطعام. نحن نتحدث عن تركيا في القرن الحادي والعشرين”.
كان زعيم حزب الشعب الجمهوري يشير إلى حـ.ـادثـ.ـتين كبيرتين من حالات الانتـ.ـحار الجماعي في الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى انتـ.ـحار جماعي آخر بينهم طفلان.
فقد شهدت مدينة إسطنبول حادثتي انتـ.ـحار خلال عشرة أيام، الأولى لأربعة أشقاء أصغرهم 45 عامًا في منطقة الفاتح وسط إسطنبول، والأخرى يوم الجمعة في منطقة بكر كوي حيث عثر على 3 جـ.ـثث بينهم طفل في شقة سكنية.
كما شهدت مدينة انطاليا حـ.ـادثـ.ـة انتـ.ـحار عائلة تركية تتكون من 4 أفراد من بينهم طفلان، بسبب صعوبات مالية عانى منها رب الأسرة.
ويعتقد حزب الشعب الجمهوري أن “المشاكل الاقتصادية” هي السبب الكامن في تسجيل حالات الانـ.ـتحار هذه، ويرى أن لها آثار خطـ.ـيرة على حياة الناس العاديين، رغم أن الحكومة تؤكد أن الاقتصاد يتعافى على أساس معدلات التضخم التي شهدتها انخفاضًا.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “نحتاج إلى دولة اجتماعية قوية. نحن بحاجة إلى الاستدامة”.
وتابع: “إذا تابعت الدولة جهود [مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال] أتاتورك، الذي قام به لمواكبة الثورة الصناعية، فستكون هناك تركيا مختلفة اليوم”، وفق تعبيره.