أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن محافظة إدلب تشهد كارثة مدمرة فيها على مرأى من المجتمع الدولي، وأنه لن يكون بمقدور تركيا مواجهة موجة لجوء جديدة.
وأوضح الوزير التركي في كلمةٍ له خلال اجتماع رفيع المستوى حول سوريا، نظمه الاتحاد الأوروبي في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن معاناة السوريين زادت منذ تنظيم مؤتمر بروكسل حول الأزمة السورية، خلال آذار/مارس الماضي.
وقال “تشاووش أوغلو”: “انظروا إلى إدلب، إنها تشهد كارثة على مرأى من عيوننا، وفي حال ساءت هذه الأزمة الإنسانية أكثر ستكون تركيا من أكبر المتضررين”.
وتابع بقوله: “لقد تجازونا قدرتنا باستقبالنا 4 ملايين إنسان، والآن ينتظر نحو 300 ألف سوري بإدلب على أعتاب أبوابنا”.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن “عدد سكان إدلب يوازي عدد السوريين في تركيا، ولن يكون بمقدورنا تحمل موجة لجوء بهذا الحجم”.
وذكر “تشاووش أوغلو” أن “تركيا أنفقت نحو 40 مليار دولار من أجل اللاجئين حتى الآن، وأن التعهدات المقدمة لدعم اللاجئين أقل بكثير مما قدمته تركيا لهم مع أشادة أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى بما قدمته تركيا للاجئين”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في تصريحات سابقة على ضرورة وجود تكاتف عالمي لما يحدث في إدلب، وأن تركيا لن تستطيع مواجهة تلك الموجة الجديدة من النازحين، وأنها لن تواجه ذلك الأمر بمفردها، في تهديد صريح للدول الأوروبية بفتح أبواب الحدود أمام المهاجرين.