أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة من قادة جماعة “حراس الدين” في سوريا.
واشنطن- سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية الأمريكية: “تقدم وزارة الخارجية الأمريكية في إطار برنامج “المكافآت من أجل العدالة” مكافأة قدرها 5 ملايين دولار عن كل فرد من قيادات جماعة “حراس الدين” لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى التعرف عليهم، وهم أبوعبد الكريم المصري، وفاروق السوري وسامي العريدي”.
وفقا للسلطات الأمريكية، كان هؤلاء الأشخاص أعضاء في تنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا) لسنوات عديدة وما زالوا موالين له.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ، ذكرت الأنباء أن مقاتلي تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا) هاجموا أعضاء جماعة إرهابية أخرى في بلدة سورية، واستولوا على أسطوانتين مع مادة الكلور، وقاموا بتسليمهما فيما بعد إلى أعضاء تنظيم “حراس الدين”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إدراج تنظيم حراس الدين الناشط في مناطق شمال غرب سوريا، وقائده أبوهمام الشامي على قائمة الإرهاب الخاصة بالحكومة الأمريكية وهيئاتها الأمنية والمالية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية قالت إن “حراس الدين” جماعة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة وانفصلت عنه في أوائل عام 2018. كما أدرجت الوزارة الأمريكية على القائمة فاروق السوري، المعروف بـ “أبو همام الشامي”، وهو قائد “حراس الدين” والقائد السابق في ”جبهة النصرة” في سوريا.
وإلى جانب “حراس الدين”، أدرجت الإدارة الأمريكية 15 قياديًا وفردًا وكيانًا تابعين لجماعات منها حركة حماس الفلسطينية، وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت الخارجية حظر جميع ممتلكاتهم ومصالحهم في الممتلكات الخاضعة للولايات المتحدة الأمريكية، كما منعت الأمريكيين من الدخول في أي معاملات معهم.
وأُعلن عن تشكيل تنظيم حراس الدين في شباط/فبراير العام الحالي، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في أرياف إدلب هي جيش الملاحم وجيش الساحل وسرايا الساحل وسرية كابل وجيش البادية وجند الشريعة وجند الأقصى، ويقودهم القيادي في هيئة تحرير الشام أبو همام الشامي.
كما يضم مجلس شورى التنظيم كلا من أبوجليبيب طوباس وأبوخديجة الأردني وسامي العريدي وأبوالقسام وأبوعبدالرحمن المكي، وعددا من القياديين السابقين في جبهة النصرة الذين رفضوا فك الارتباط بالقاعدة.
ويعتبر تنظيم حراس الدين أحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، إلى جانب “أنصار التوحيد”، الذي يتركز نشاطه العسكري في ريفي محافظة إدلب الغربي والشرقي وهو أول فصيل عسكري في إدلب رفض الاتفاق الروسي التركي بشأن المحافظة والموقع في أيلول من عام 2018.
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن، في حزيران/يونيو الماضي استهدافه اجتماعا لقياديين في تنظيم حراس الدين كان قد عُقد لحل مشاكل واضطرابات داخل التنظيم في منطقة ريف المهندسين الأول جنوب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل وإصابة قياديين في التنظيم.