كشفت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية “تباف” عن توفير الشركات السورية فرص العمل لنحو 44 ألف لاجئ سوري.
وذكرت المؤسسة في تقريرها، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن عدد الشركات المملوكة للسوريين في تركيا أو التي تضم شريكاً سورياً على الأقل تجاوز حاجز 10 آلاف شركة.
وأضافت أن تلك الشركات توفر فرص العمل اليوم لنحو 44 ألف لاجئ سوري، أي أنها توفر سبل العيش لنحو 250 ألف سوري باعتبار أن العائلة السورية تضم 6 أفراد وسطياً، وهو ما يشكل نسبة 7 بالمئة من مجموع أعداد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية.
وأجرت المؤسسة دراستها على 416 شركة، بينها 209 شركات مملوكة لسوريين، وموزعة على 8 ولايات تركية هي: غازي عنتاب، ومرسين، وهاتاي، وشانلي أورفة، وكليٍس، وأضنة، وكهرمان مرعش، وماردين.
وقال 72 بالمئة من المستثمرين السوريين إنهم لا يخططون للعودة إلى بلادهم حتى في حال انتهاء الحرب واستقرار الأوضاع.
وعلّل السوريون رغبتهم بالبقاء نظراً للنجاح الذي حققته مشاريعهم، والمنفعة المادية التي كسبوها عبر تلك المشاريع.
وبالرغم من نجاح مشاريعهم، لفت المستثمرون السوريون الانتباه إلى وجود عقبات كبيرة تواجههم في إدارة أعمالهم على الأراضي التركية.
وتابعوا مشيرين إلى أن تلك العقبات تتمثل بالتمويل، ومعدلات الضرائب، إضافة إلى قوانين العمل.
وأضافوا موضحين أن لوائح قانون العمل المتعلقة بتوظيف السوريين تعود بنتائج سلبية على تلك الشركات، وتحد من اندماج اللاجئين السوريين في سوق العمل التركي.
وأشارت المؤسسة في تقريرها إلى توجه الشركات السورية للتصدير بالرغم من صغر حجمها مقارنة بالشركات التركية المنافسة.
كما أشار 70 بالمئة من المستثمرين السوريين إلى أن شركاتهم عادت بنتائج إيجابية على التجارة التركية الخارجية، فيما لم يتفق أكثر من نصف الأتراك مع وجهة نظرهم تلك.