تخطى إلى المحتوى

قصة الطفلة شذى البرغوثي التي أشغلت الرأي العام

fd70862058065835eb672de7

أسبوعان فقط كانا يفصلان عودة طفلة لاجئة إلى أهلها في النرويج، لكن هذين الأسبوعين استطالا إلى نهاية الكون، حين وجدت الطفلة مقتـ.ـو لة ضمن دار الرعاية الحكومية التي يفترض أنها أخذت الطفلة قبل 7 سنوات لتحميها من شرور “العـ.ـنف”.

حادثة أغرب من الخيال تصيب أبناء اللاجئين، وفي وسط بلد يصنف بأنه من أعلى بلدان العالم احتراما لحقوق الإنسان وحقوق الطفل..

ولكن الحادثة وقعت، والطفلة الفلسطينية “شذى البرغوثي” قتـ.ـلت، وعائلتها صدمت، وفق رواية نشرها “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، تولت “زمان الوصل” ترجمتها.

ونوه المرصد إلى أن قصة “شذى” تعود إلى نحو 7 سنوات، عندما سحبت السلطات النرويجية الطفلة برفقة أخويها، وتحديدا سلطة رعاية الأطفال المعروفة باسم “Barnevernet”، بدعوى تعـ.ـر ضهم للعـ.ـنف من قبل أسرتهم، رغم نفي الأسرة لذلك.

“شذا” اقتيدت من يومها مع أخويها الصغيرين أحمد ومحمد إلى إحدى دور “الرعاية” الرسمية، ليغيبوا عن مرأى أسرتهم (والدهم ووالدتهم) طوال هذه السنوات، باستثناء فترات الزيارة المتقطعة التي كان يسمح بها.

“المرصد” الذي وصف Barnevernet بالمؤسسة سيئة السمعة، دعا في تقريره لفتح تحقيق في الحادثة المؤلمة، مذكرا أن الضحية كانت قد تقدمت قبل فترة بطلب لإعادتها إلى حضن أسرتها، باعتبارها اقتربت من السن القانوني الذي يعطيها حرية الاختيار (17 عاما)،

ولكن فجأة وقبل حوالي أسبوعين من موعد البت بالأمر وجدت “شذى” جـ.ـثة هامدة في مركز الرعاية، الذي وصف الحادثة بأنها “انتـ.ـحا ر”.

والدا الضحية المكلومان، رفضا رواية المركز وطالبا بفتح تحقيق شفاف يكشف أسباب الواقعة، وأبديا في نفس الوقت خوفهما الشديد على طفليهما الآخرين، أحمد ومحمد، من ان يلقيا نفس مصير أختهما.

ودعا الوالدان لإعادة وصايتهما على أحمد ومحمد، بدل Barnevernet التي أثبتت أنها غير مؤهلة لا لحماية الأطفال ولا لرعايتهم.

وقد ضم “المرصد” صوته لصوت الوالدين فيما يخص فتح تحقيق بالقضية ومساءلة المتورطين، وكذلك إعادة أحمد ومحمد البرغوثي إلى كنف أسرتهما، معتبرا أن إعادة الطفلين إلى والديهما هو “أقل ما يمكن للحكومة النرويجية فعله للتعويض عن الإهمال الذي أدى إلى وفاة شذى”.

وقد سادت أجواء من الحزن على رحيل الطفلة في مسقط رأس العائلة بفلسطين المحتلة، حيث أفاد أقارب للضحية أن يحيى البرغوثي وزوجته فادية لجآ إلى النرويج بصحبة الأولاد، ولما قارب عمر شذى من 11 عاما، “اختطفت” مع أخويها الصغيرين (6 و9 سنوات) بواسطة سلطة رعاية الأطفال الحكومية.

زمان الوصل

Advertisements