تخطى إلى المحتوى

من فرنسا إلى سوريا ..سيدة فرنسية تتخذ من اللاذقية بلداً لها .. تعرفوا إليها ..

سيدة فرنسية

أعربت سيدة فرنسية تعيش في سوريا منذ أكثر من 60 عام عن سعادتها بالإقامة فيها وفي اللاذقية تحديداً، التي اعتبرتها بلداً لها بعد أن غادرت فرنسا.

العمة “ماريڤيت” روت قصتها التي بدأت عندما كان عمرها 22 عام حينما حطت رحالها في دمشق عام 1352 ثم تنقلت بين لبنان والعراق والأردن وروما لتعود إلى سوريا وإلى اللاذقية بشكل نهائي.

السيدة الفرنسية احتفظت لنفسها بذكريات ولادتها في مدينة “ڤالونيّ” بفرنسا، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن سوريا هي حاضرها ومستقبلها.

تقول ماريفيت: “لم أغادر اللاذقية منذ العام 1994، وعندما بدأت الحرب في سوريا، لم أشعر بأنه يجب عليّ الرحيل، أؤمن بالإشارات التي يرسها لي رب العالمين، انتظرت علامة منه هل أرحل أو لا، لم تصلني أي إشارة إلهية تنذرني بالرحيل”.

وعن سبب وصولها إلى سوريا أول مرة قالت: “أصبحت راهبة في عمر الـ 22 بدأت بالعمل مع الأخوات الراهبات، جلت العالم، وعندما زرت مدينة اللاذقية لأول مرة شعرت بأني أعود إلى مدينتي الفرنسية “ڤالونيّ” لم أشعر بالغربة، كنا عندما نسير في شارع الأميركان نسمع الأهالي يلقون التحية “بونجوغ جورج” “بونجوغ ماغي” كنت أقول لنفسي هل أنا في اللاذقية أم في فرنسا”.

وعملت العمة ماريفيت كمدرسة للغة الفرنسية وفي حياكة الصوف، وأعطت دروس المعالجة الفيزيائة للأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية، وعملت في جمعية الأسرة الخيرية حتى تقاعدت، وتؤكد أن لها أصدقاء كثر باللاذقية تربطها بهم علاقات طويلة الأمد، وتقضي معهم الأعياد.

ورغم أن التقدم بالعمر لم يعد يساعدها على السير لمسافات طويلة، كما أن نظرها تراجع ومنعها من حياكة الصوف، إلا أن ذلك لم يمنعها من المشي نحو البحر وفي شوارع اللاذقية.

المصدر: تلفزيون الخبر

Advertisements