أكدّ رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران على ولائه التام للملكية المغربية في شكلها الحالي ، مضيفاً أن “الملك جاء من عند الله ولا تجوز مقارنته بأحد”.
وقال بنكيران في تسجيل صوتي نقلته وسائل إعلامية مغربية، أن الولاء التام للملك محمد السادس لا يمنع من السعي نحو التطوير والتغيير التدريجي “فلا بد من النصح ولا بد من محاربة الفساد والاستبداد على قدر المستطاع”.
وتحدث بنكيران عن فترة توليه رئاسة الحكومة المغربية ،مدافعاً عن حصيلة حكومته “حين كنت في رئاسة الحكومة حاولت إصلاح بعض الأوضاع، ثم جاء إعفاء جلالة الملك لي من مهمتي، وقد كان عفوا من الله وخرجت برأسي مرفوعا”.
وانتقد بنكيران رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ،عزيز أخنوش بسبب تصريحه الذي قال فيه أن كل شيء يقوم به المـلك وليس الحكومة ،قائلاً ” عيب عليك أن تقارن الملك مع أي شخص آخر، لأن جلالة الملك جاء من عند الله لأنه ولد الحسن الثاني عينه ولي العهد ولأن المغاربة بايعوه، شنو (ماذا) جاب الملك لفلان أو لعلان”.
واعتبر أن أخنوش ألمح في كلامه إلى أن “الحكومة لا تفعل شيئا، وأن الملك هو الذي يقوم بكل شيء، وهذا يعني أنه يريد أن يقول بأنه إذا صار رئيسا للحكومة فلن يفعل شيئا”، مضيفاً الملك يريد رئيس حكومة قوياً وليس بحاجة إلى مُنسق للوزراء المشكلين للحكومة”.
وأعرب رئيس الحكومة السابق عن رفضه تدريس العلوم باللغة الفرنسية ودعا إلى تدريسها بالعربية، معتبراً أن “اللغة العربية قضية وجودية”.
يذكر أن بنكيران شغل سابقاً منصب رئيس الحكومة من 29 تشرين الثاني 2012 و حتى 5 نيسان 2017 والأمين العام لحزب العدالة و التنمية المغربية منذ 20 تموز 2008 و عضو مجلس النواب المغربي منذ 14 تشرين الثاني لثلاث ولايات ( 1997 و 2002 و 2007 ) كما فاز في الانتخابات المغربية عام 2016 ليكون بذلك أول رئيس مغربي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين.