أثار انقطاع الكهرباء في حفل فني أقيم ضمن فعاليات ما يُعرف بـ”مهرجان ليالي قلعة دمشق”، وذلك خلال غناء المطرب الموالي ناصيف زيتون على المسرح، سخرية واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والموالين.
وانتشر على مواقع التواصل فيديو يُظهر انقطاع التيار الكهربائي خلال الحفل الذي أُقيم مساء أمس الخميس، لتذهب أتعاب القائمين على المهرجان سدى رغم التحضيرات التي استمرت لأيام من أجل إنجاح الحفل.
وانقطعت الكهرباء عندما وصل زيتون لعبارة “على الشام خدوني” في اللحظة التي كان يغني فيها أغنيته الشهيرة “سوريتي هويتي”، ما أثار موجة من السخرية العارمة بسبب تردي واقع الخدمات والفساد الذي استشرى في كل مؤسسات حكومة ميليشيا أسد.
وانهالت التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي على فيديو انقطاع التيار الكهربائي، إذ استهزأ العديد من المعلقين بفشل أسد في تنظيم الحفلات وسط تساؤلات عن سبب الحفل الفوضوي المزدحم الذي يمثل صورة عما آلت إليه الفعاليات الفنية في سوريا.
وقال أحدهم “هذه إشارة من أجل أن لا يرجع أحد، إذا الكهرباء انصدمت من الكذب.. قال خدوني عالشام.. لازم من الشام طلعوني”.
وأضاف آخر: “من قوة السحبة ما تحمل خزان الكهرباء.. ومن كتر ما انرفع المجد انضربت”، وذكر آخر “ما تحملت الشام الأغنية.. تأثرت فورا”. فيما قال آخر: “تماس كهرباء، أمر عادي وصار شبه يومي، بتصير بكل البلدان مثل لبنان العراق اليمن و.. و.. وعند كل دول الممانعة والمقاومة”.
فيما سخر آخرون من بدلة ناصيف في الحفل مشبهين إياها ببدلات السفاري التي كان يرتديها موظفو أسد وأعضاء “حزب البعث”، وعلّق أحدهم: “مسخرة.. انطعج ناصيف من قطع الكهرباء.. بس يلا بيستاهل مشان يعرف يلبس طقم نص كم”.
وتعمد حكومة ميليشيا أسد إلى إقامة العديد من الحفلات الفنية في مختلف مناطق سيطرتها خاصة في حلب ودمشق والساحل، وشهدت العديد من تلك الحفلات سوءاً بالتنظيم والإدارة وانقطاعات مشابهة للتيار الكهربائي ما تسبب بالحرج للمطربين الموالين وكشف زيف نفاقهم وكذبهم في تأييد أسد بعد تدني واقع الخدمات.
ويعاني واقع الكهرباء في مناطق سيطرة أسد من انقطاعات متكررة تستمر أحياناً لـ20 ساعة وأكثر في بعض المناطق فيما زادات ساعات التقنين مع زيادة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف، وسط قلة في المحروقات، الأمر الذي يحرم المدنيين من الاعتماد على كهرباء المولدات.
والعام الماضي، رفض المغني الموالي لأسد ثائر العلي متابعة حفلة تشبيحية كان يحييها في اللاذقية بعد سلب هاتفه المحمول. كما أصيب المغني بهاء اليوسف المعروف بتأييده للميليشيا بصدمة وانهيار عصبي خلال حفلة تشبيحية بمدينة حمص، جراء مضايقات الجمهور وسرقة بطارية سيارته.
وفي العام ذاته، أظهر فيديو انقطاع التيار الكهربائي خلال حفل لزيتون في دمشق وذلك بعد التحضيرات التي استمرت لعدة أيام للحفل، حيث أُعلن عنه آنذاك على أنه أكبر حفل جماهيري بمناسبة “القسم الدستوري” لبشار أسد بعد “فوزه بالانتخابات الرئاسية” و”عيد الجيش”.