قضت محكمة ألمانية اليوم الجمعة بالسجن خمس سنوات ونصف على الجندي السابق (فرانكو البريخت) المتّهم بالتخطيط لهجوم على سياسيين كبار بالبلاد أثناء انتحاله صفة لاجئ سوري.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية فقد أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت حكماً بالسجن على ضابط في الجيش بعد إدانته بالتخطيط لهجمات إرهابية واصفة إياه بالإرهابي اليميني المتطرف.
وكان فرانكو (32 عاماً) تقدّم عام 2016 بطلب لجوء لدى ألمانيا زاعماً أنه لاجئ سوري من دمشق يبيع الفاكهة حيث تكلم بالفرنسية مع الموظفين الحكوميين، مدّعياً أنه مسيحي ومن أقلّية لا تتحدث بالعربية، وحصل على إثرها على إقامة لجوء حيث كان يعتزم استخدامها لارتكاب عمليات إرهابية في البلاد ونسبتها للاجئين السوريين.
وفي العام الماضي حدّدت المحكمة الإقليمية في فرانكفورت موعداً لمحاكمته، مؤكدة أنه اعتباراً من 18 أيار 2021 سبتدأ محاكمة الملازم أول في الجيش الألماني “فرانكو” بقضية تلطيخ سمعة الجيش وأجهزة الهجرة لعام 2017 وانتحاله صفة لاجئ سوري والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية.
وعمل الضابط في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، وبعد انكشاف أمره تم اعتقاله وسجنه، لكن السلطات الألمانية أفرجت عنه نهاية 2017 لعدم كفاية الأدلة بينما طالته الإجراءات القضائية رغم صدور لائحة الاتهام.
وأشارت المحكمة إلى أن فرانكو يعيش حياة مزدوجة زاعماً أنه طالب لجوء سوري، وتمكن من تقديم طلب لجوء تحت اسم (ديفيد بنيمين) وحصل على حق الإقامة وعلى الإغاثة التي تخصّ اللاجئين رغم أنه لا يتحدث اللغة العربية، فضلاً عن حصوله على سلاح ناري وسرقة ذخيرة من الجيش الألماني وامتلاكه بندقيتين ومسدساً بدون ترخيص بهدف تنفيذ أغراضه.
ولفت الادّعاء الألماني إلى أن ألبريخت كان ينوي استهداف وزير الخارجية “هايكو ماس” الذي كان حينها وزيراً للعدل، ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث إضافة إلى ناشطة في مجال حقوق الإنسان في قائمة أهدافه الإرهابية.