تخطى إلى المحتوى

“بحط البوط العسـ.ـكري بتمّك”.. مدرس بمناطق أسد يروي ما تعـ.ـرض له بسـ.ـبب منعه الغـ.ـش بالثانوية (صور)

"بحط البوط العسـ.ـكري بتمّك".. مدرس بمناطق أسد يروي ما تعـ.ـرض له بسـ.ـبب منعه الغـ.ـش بالثانوية (صور)

كشف المدرس خالد الهواس المقيم في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد بأن سيارته تعرضت للتخريب من قبل أحد الأشخاص بسبب عدم سماحة لطالبات بكالوريا علمي بالغش داخل قاعات الامتحان.

وذكر الهواس بمنشور على صفحته في فيسبوك تفاصيل سبب اعتداء أحدهم على سيارته، كما تحدث عن رسالة تهديد وصلته من عنصر في ميليشيا أسد.

وقال الهواس: “كُلّفتُ رئاسةَ مركز امتحانيّ في مدرسة (حميد الدكماوي)، طالبات بكالوريا علميّ نظاميّات من ثانوية إلياس حرب.. ومن واجبي منع الغش في مركزي، ولا أتوانىٰ عن ذلك، لم أكتب ولو تقريرا واحدا بحالات الغش والمصغّرات التي أمسكتُها، بل اكتفيت بسحب وسيلة الغش مع بطاقة الطالبة، وأعدتُ البطاقة لصاحبتها بعد انتهاء الوقت”.

وأضاف: “هذا الأمر أزعج أولياء أمور الطالبات؛ مَن هذا المعتوه الذي لا يسمح لبناتنا بالغشّ في الامتحانات؟ ثم تمّ استبعادي عن رئاسة هذا المركز، ونقلي إلى مركز آخر”.

وتابع: “النتيجة أن أحدهم قام بكسر زجاج السيارة الخلفي في جنح الظلام، ممّا كلّفني أكثر من راتبي لتبديل الزجاج.. وسمعتُ أن أحدهم قام بكسر زجاج سيارة أحد زملائي جزاء نزاهته في الأعمال الامتحانية.. أيُّها الفاعل افرحْ كثيرا، فقد دفعت ١٩٠ ألف ليرة قبل قليل بسببك، أرجو أن يهدّئ هذا من روعك ويسرّ خاطرك، ولن أدعو عليك بأن يفجعك الله بشرف ابنتك، بل أتمنّىٰ لها النجاح والتفوّق باجتهادها وتعبها لا بالتهديد والتخريب”، مؤكداً أن هذه السنة ستكون آخر سنة له في المراقبة.

هددوه بالبوط العسكري

وأوضح الهواس أن الذي حدث معه يذكره برسالة تهديد أرسلها له أحد العساكر أثناء تصحيح أوراق الامتحانات عام ٢٠١٩ يريد أن يضع بوطه العسكريّ في فمه.

وأردف: “لا بدّ أنك قادر على ذلك، فهذه أيّامك يا قليل الأدب، وكانت تلك آخر سنة لي في مركز التصحيح”.

وخاطب في المنشور المجتمع الديريّ قائلا: “لن أشارك في جريمتكم، وسأبقىٰ نظيفاً ما حييت.. أنا معلّم ومربٍّ، هل تدركون معنىٰ هاتين الكلمتين؟ وأرجو من كل رؤساء المراكز النزيهين ورؤساء القاعات والمراقبين النظيفين في دير الزور أن يفعلوا مثلي.. قاطعوا الأعمال الامتحانية، لعلّ المسؤولين يصحون من غفلتهم، ويجدون حلًّا لهذه المهزلة السنويّة.

Capture.PNG ىلالااا

وكانت صفحات موالية أقرت بدور ميليشيا أسد في الانتهاكات التي تحدث في القاعات الامتحانية، مشيرة إلى أنه في مراكز الطلاب الأحرار يدخل الطلاب باللباس العسكري وببطاقات عسكرية ويقومون بالغش علناً وبالإجبار، وفي بعض الأحيان يقومون بتهديد المراقب.

في حين أعلنت حكومة وزارة تربية أسد في شباط الماضي تزويد العديد من المدارس بكاميرات مراقبة، ضمن ما وصفته بـ “تحسين العملية التعليمية”، في وقت تغرق فيه البلاد بالظلام، وهو ما استفزّ الموالين الذين طالبوا بمعرفة الطريقة التي سيتم فيها تشغيل الكاميرات في ظل غياب الكهرباء، وتعليل سبب تركيبها في المدارس بدلاً من مكاتب (الفاسدين).

Advertisements