تخطى إلى المحتوى

آخر اليهود في دمشق.. فردوس تبحث عن شقيقها (فيديو)

آخر اليهود في دمشق.. فردوس تبحث عن شقيقها (فيديو)

السيدة فردوس، من آخر اليهود المتبقين في سوريا، وتحديداً في دمشق، تبحث عن شقيقها وتحاول الوصول إليه منذ سنوات. والتقت خلال الأسابيع الماضية بمجموعة من اليهود السوريين القادمين من الولايات المتحدة.

فردوس تنتمي لعائلة تلقب بالعبرية: מלאך، بالإنكليزية: Malach وبالعربية: ملاك.

وتظهر فردوس في الفيديو، الذي انتشـ.ـر في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها اليهود السوريون الـ 12 إلى سوريا، وهم يتحدثون معها باللغتين العربية والعبرية.

التغريدة التي وردت بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2021، لصاحبتها “يارا مظلـ.ـوم” نشـ.ـرت فيديو الجدة فردوس، وتبدو فيه سعيدة، بلقاء اليهود السوريين، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادها.

اقرأ ايضا : شـ.ـرطي يخرج من البحر حامـ.ـلاً بين أحضانه طفـ.ـلة سورية يُشـ.ـعل مواقع التواصل! (صور)

ويدل حال السيدة فردوس عن الوضع السيء، الذي يعيشه اليهود السوريون المتبقون داخل البلاد، لاسيما من الناحية الاقتصادية.

و اللافت هو سماح النظام السوري باستقبال أموال محولة للجدة من الامارات عبر ” يارا ماز” المعروفة باسم “يارا مظلوم” على تويتر، التي تتلقى الأموال كوسيط من حسابات اسرائيلية أو أخرى داعمة لليهود المتبقين في سوريا، في الوقت الذي يتشدد فيه باستقبال الحوالات الخارجية.

وعبر صورة الحوالة المالية التي شاركتها يارا في إحدى تغريداتها، تبين أن لقب صاحب التغريدة والمبادرة لدعم الجدة هو “ماز”، وهي إحدى السوريات المقيمات في الإمارات، وتنشط فيما يبدو بمجال دعم اليهود السوريين.

وجمعت يارا المال للسيدة فردوس، عبر ويستر يونيون، لدعمها، ودعم اليهود المتبقين في سوريا، وعبرت عن استعدادها لتلقي الأموال من المتبرعين، لتنفيذ حملات مماثلة.

وشاركت يارا شجرة عائلة فردوس باللغة العبرية، وصورة أخيها، وقالت إن الجدة تصلي من أجله كل يوم على أمل أن يكون سعيداً، وتنظر إلى هذه الصور يومياً، وتحكي قصصاً عن طفولتهما معاً من بين الذكريات الجميلة.

آخر اليهود في دمشق.. فردوس تبحث عن شقيقها (فيديو)

وتفاعل عدد من اليهود السوريين مع أنباء زيارة الوفد اليهودي لدمشق، واستذكروا صوراً لعائلاتهم التي خرجت من سوريا في عام 1992 بقرار من حافظ الأسد.

ومن بين هؤلاء “إبراهيم Avi Kaner” الذي شارك على حسابه في تويتر، صورة لعائلة أمه اليهودية، في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي في إسرائيل، بعد الفرار من سوريا وترك ممتلكاتهم خارجها.

وأضاف إبراهيم: “أمي في المرتبة الثانية من اليمين. ما تبقى من الجالية اليهودية السورية سمح له حافظ الأسد بالخروج بعد عام 1992”.

اقرأ ايضا : برلمانية مصرية ترى أن الحجاب ليس فـ.ـرضاً وتعتزم تجـ.ـريم ارتداء النقاب

وكان الرئيس السابق للنظام السوري حافظ الأسد، قد سمح لليهود بمغادرة سوريا عام 1992، وتوجه آنذاك معظمهم إلى أوروبا والولايات المتحدة وإسـ.ـرائيل.

ومنتصف العام 2021، نقلت صحيفة بديعوت أحرنوت، عن “اتحاد الحاخامات في الدول الإسـ.ـلامية”، وهو منظمة يهودية غير حكومية، قوله إن 17 يهودياً لا زالوا يعيشون في سوريا.

وذكر رئيس الاتحاد الحاخام مندي حيتريك، بأن هؤلاء يعيشون ظروفاً اقتصادية وأمنية صعـ.ـبة، وأردف: “نرسل لهم فطائر عيد الفصح، ونحن على اتصال مستمر معهم بخصوص كل ما يحتاجون إليه”.

وحسب الصحيفة الإسـ.ـرائيلية، يقطن يهود سوريا في حي الأمين التابع للشاغور في دمشق، ويعتبرون من المجتمعات المعزولة نظراً لعددهم القليل، والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.

وكان تقرير لهيئة البث البريطانية، قد نقل إحصائية موقع “جيمينا”، المهتم بتوثيق تاريخ وتراث اليهود الشـ.ـرقيين في منطقة الشـ.ـرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول عدد اليهود في سوريا.

وتفيد الإحصائية المذكورة بأنه في عام 2005، بلغ عدد من تبقى من اليهود في سوريا أقل من 100، وفي عام 2019، قدر عددهم بأقل من 20 شخصاً، يتوزع غالبيتهم في دمشق وحلب.

Advertisements