سوريون يطالبون بشار الأسد بمعاملتهم كالبقر
طالب موالون لنظام أسد بمعاملتهم أسوة بالحيوانات، في ظل تدني القدرة الشرائية عقب رفع حكومة النظام أسعار العديد من السلع والمواد الغذائية، وذلك بعد أن رهنت موارد البلاد لصالح روسيا وإيران.
وخلال الساعات الماضية، نشرت العديد من الصفحات الموالية على فيسبوك مقاربة ساخرة للتدليل على تردي الوضع المعيشي في مناطق سيطرة مليشيا أسد.
وجاء في منشور تناقلته عدة صفحات موالية أن “سعر كيس العلف يبلغ 50 ألفاً، ويكفي لإطعام البقرة 3 أيام،
فيما يبلغ راتب الموظف 50 ألفاً وينبغي أن يكفي لإطعام أسرته لشهر كامل”.
وحمل المنشور الذي شهد تداولاً واسعاً على منصات التواصل رسالة واضحة لنظام أسد بالقول: “الرجاء العدل ومعاملة الأسرة مثل البقر”.
ولاقت تلك المنشورات تفاعلاً وردود فعل متباينة بين الموالين للنظام،
ولاسيما في ظل تجاهل نظام أسد معاناة الأهالي ودعوات تحسين الوضع المعيشي.
وأكد أحد المعلقين أن الدولة لا تقارن بين المدنيين في مناطق سيطرتها والحيوانات، لأنها ببساطة ترى أن الحيوانات أكثر أهمية.
وقالت إحدى المعلقات: “عنجد شيء مضحك للغاية صار لازم نظر لهيك وضع والله حكومة مبسوطة لهيك والله لسى ناطرين أكثر من هيك”.
في حين قال أحد المعلقين: “اللي بشوف حالو عايش لياكل و يشرب و رضيان بهالواقع الساقط شي طبيعي يطلب هيك!”
بينما لفت أحد المعلقين إلى انهيار الوضع المعيشي بمناطق أسد عبر الإشارة إلى أن دخل العديد من أرباب العوائل أصلاً دون الخمسين ألف ليرة.
ودعا بعضهم لتصحيح المعلومة بالقول إن سعر كيس العلف يبلغ 68 ألف ليرة، في حين رد البعض ساخراً بالقول
إن إنتاج البقرة الواحدة خلال ثلاثة أيام لا يقل عن 150 كيلو من الحليب، ومدخولها يتجاوز رواتب 3 موظفين، داعياً إلى إنصاف البقر.
وعمد نظام أسد مؤخراً إلى رفع العديد من السلع والمواد الرئيسية،
بما في ذلك الوقود وغاز الطهي ومادتي الرز والسكر اللتين توزّعا عبر ما يسمى بالبطاقة الذكية.
ويقاسي المدنيون في مناطق أسد الأمرين للبقاء على قيد الحياة دون أي اكتراث من قبل النظام الذي كان وراء
معظم الأزمات الاقتصادية الخانقة جراء رهنه موارد البلاد الحيوية لروسيا وإيران نظير مشاركتهم الحرب إلى جانبه ضد السوريين.
يشار إلى أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت في حزيران الماضي
أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم رغم ازدياد الاحتياجات الإنسانية.
