دعا نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن إلى تغيير المسار في استراتيجيته الخاصة بالحرب في أوكرانيا، والسعي إلى التفاوض بشكل مباشر مع روسيا لإنهاء الصراع المستمر منذ شهور.
وأضاف النواب: “نظرا للدمار الذي خلقته هذه الحرب لأوكرانيا والعالم، فضلا عن خطر التصعيد الكارثي، نعتقد أيضا أنه من مصلحة أوكرانيا والولايات المتحدة والعالم تجنب صراع طويل الأمد، ولهذا السبب، نحثكم على إقران الدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا بدفعة دبلوماسية استباقية، ومضاعفة الجهود للبحث عن إطار واقعي لوقف إطلاق النار”.
وتأتي الرسالة في لحظة حرجة من الحرب في أوكرانيا، حيث تستهدف روسيا بشكل متزايد البنية التحتية مع التركيز بشكل خاص على قطع إمدادات الطاقة قبل الشتاء.
ونمت تساؤلات في الكونغرس الأمريكي حول استعداد النواب للحفاظ على الدعم المالي والعسكري الهائل الذي ذهب إلى أوكرانيا، وهدد بعض الجمهوريين بقطع المساعدات إذا سيطروا على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكر النواب الديمقراطيون، في رسالتهم، أن “المزيد من المحاولات المباشرة لإشراك موسكو ضرورية”.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن البيت الأبيض تلقى الرسالة، وذكر أنه “لا توجد مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للانخراط في جهود دبلوماسية جادة لإنهاء الحرب”.
وأضاف: “عندما ترى وتستمع إلى خطابه، وترى الأشياء الأخرى، سواء كانت فظائع، أو جرائم حرب، أو الضربات الجوية ضد البنية التحتية المدنية التي يرتكبها الروس، فمن الواضح أن السيد بوتين ليس في حالة مزاجية للتفاوض”.
وتابع أن “الأمر متروك لأوكرانيا ورئيسها، فولوديمير زيلينسكي، لتحديد الوقت المناسب للعودة إلى طاولة المفاوضات”.