تخطى إلى المحتوى

سفير الأسد السابق بلندن يرثي ملكة بريطانيا: جزء من ثوبها الملكي كان دمشقياً وتحب الشكولا السورية

  • أخبار
سفير الأسد السابق بلندن يرثي ملكة بريطانيا: جزء من ثوبها الملكي كان دمشقياً وتحب الشكولا السورية

ذكر السفير السابق لبشار الأسد في بريطانيا، سامي الخيمي أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت تحب “شوكولا سورية” وكان يرسلها إلى مكتبها

وقال الخيمي، في معرض رثائه للملكة عبر منشور في حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، إن الأخيرة كانت تحب “شوكولا غراوي” التي كان يرسلها لمكتبها كل عام وتجيبه برسالة تقدير

وأضاف الخيمي: “حادثتها مطولاً مرتين خارج إطار اللقاءات البروتوكولية، مرة عندما قدمت أوراق اعتمادي (أبقتني بحضرتها أكثر من ٤٠ دقيقة خلافاً للعرف) ومرة في إحدى مناسبات حفلة الحديقة في قصر باكنغهام”

ونقل السفير السابق عن الملكة قولها إن “جزءاً من ثوبها في مناسبة اعتلاء العرش كان من البروكار الدمشقي”

كما أشار إلى أن ولي العهد والملك الحالي تشارلز كان يعشق مدينة حلب، كما إن مكتبه تحدث معه عندما كان في بيروت وطلب منه رقم هاتف عائلة خالد الأسعد المدير السابق للآثار في مدينة تدمر، الذي قتل على يد تنظيم داعش، لتقديم العزاء

وذكر أن (الأمير – الملك) كان يقول له كلما التقاه إنه يتمنى زيارة حلب ولكن وزارة الخارجية في لندن لا تتيح له ذلك

وختم السفير السابق منشوره بالإشادة بمناقب الملكة وتوديعها

وكان سامي الخيمي عيّن سفيراً في لندن عام 2004، وبقي في منصبه حتى عام 2012 عندما استدعاه النظام احتجاجاً على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصف نظام دمشق بـ “النظام الإجرامي” وطالب بتحويل بشار الأسد لمحكمة الجنايات الدولية

وفي مقابلة عبر القناة البريطانية الرابعة، تلك الأيام الأولى للثورة السورية، زعم خيمي أن “سوريا ليست دولة بوليسية، بل هي الدولة العلمانية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأكثر الدول تسامحاً، وشعبها يعيش بسعادة بالغة، وبشار الأسد هو الضامن والقادر على إحداث التغيير في سوريا لأنه الشخص الأكثر شعبية في البلاد”

غير أن الخيمي غيّر آرائه تلك بعدما شاهد الأسلوب الوحشي والمجرم لنظام أسد في معاملة المجرمين، وطريقة تعاطيه ومسؤوليه مع الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأسلوب تبرير ما يحدث في سوريا بعد تردي الأوضاع، ليعارض النظام لاحقاً إدخال اسمه في اللجنة الدستورية ضمن حصة المجتمع المدني، لكن اعتراضه لم يقبل حينئذ وأدخل الخيمي إلى اللجنة الدستورية، ومع ذلك فإنها لم تحقق أي شيء حتى الآن، ويعتبرها معظم السوريين مضيعة للوقت، بينما يواصل نظام الأسد قتلهم وتشريدهم

وكانت بريطانيا أعلنت أمس عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً، بعد أن قضت 70 عاماً على كرسي المملكة العظمى

Advertisements