أقدمت امرأة على جمع ملايين الليرات السورية من الأهالي في دمشق، بدعوى تشغيلها في الأعمال التجارية بمردود مرتفع، لتهرب لاحقاً إلى مكان مجهول من دون أن تعيد المبالغ المحصلة.
وقالت سيدة من منطقة التضامن في دمشق، إنها تعرّضت لعملية نصب من صديقتها التي وضعت معها مبلغ أربعة ملايين ليرة منذ نحو عام لكونها تعمل في بيع الأجهزة الكهربائية وملابس (البالة)، بهدف تشغيل الأموال في تجارتها.
هربت إلى مكان مجهول
وتفاجأت السيدة في شهر كانون الأول من العام الماضي، بأن صديقتها تركت منزلها من دون أن يعرف أحد من عائلتها إلى أين ذهبت، مشيرة إلى أنها رفعت دعوى عليها بالاشتراك مع عدة أشخاص آخرين تعرضوا لعملية النصب ذاتها، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
طبيبة تودع 75 مليون ليرة
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عملية النصب لم تقتصر على الأشخاص الذين أودعوا مبالغ قليلة فقط، وإنما طالت المقتدرين مادياً أيضاً، إذ أشارت طبيبة أسنان أيضاً إلى أنها أودعت مبلغ 75 مليون ليرة لدى المرأة الهاربة ذاتها، منذ بداية عام 2021، على أن تدفع لها فائدة شهرية قدرها 3.75 ملايين ليرة لكونها اتفقت معها أن تكون نسبة الفائدة 5 بالمئة من المبلغ الذي أعطته إياها، إلا أنها هربت من دون إعادة الأموال.
القبض على شخص سرق 700 مليون ليرة في دمشق
وفي أيلول الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، إلقاء القبض على شخص سرق 700 مليون ليرة من الأهالي بحجة تشغيلها بتجارة السيارات في دمشق.
وقالت الوزارة إن عدة أشخاص تقدموا بشكاوى إلى “قسم شرطة برزة” في دمشق بحق شخص يدعى (يوسف . أ) لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين وأخذ مبالغ مالية كبيرة منهم.
وذكرت أن جمع المال كان بحجة تشغيلها في تجارة السيارات مقابل أرباح شهرية تعود عليهم من جراء العمل معه، مضيفة أن الشخص جمع المبلغ وتوارى عن الأنظار إثر تخلفه عن سداد الأقساط المالية المترتبة عليه للأهالي.
وألقت قوات النظام القبض عليه لاحقاً في حي مساكن برزة بدمشق، ليعترف بإقدامه على جمع مبالغ مالية من أكثر من خمسة عشر مواطناً، وقد بلغ مجموعها ما يقارب 700 مليون ليرة سورية من أجل تشغيلها بالتجارة مقابل دفع أرباح شهرية، وقد توارى عن الأنظار بسبب عدم قدرته على دفع التزاماته.