نقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية عما وصفتها ببعض المصادر أن أنقرة طلبت من الائتلاف السوري المعارض مغادرة تركيا، وذلك في إطار مواصلة مساع لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق. وقالت الوكالة إن “بعض المصادر” ذكرت لمراسلها أن أحد المسؤولين الأتراك أبلغ سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خلال لقاء جرى الأسبوع الماضي، أن “أنقرة عازمة على إعادة العلاقات مع دمشق، وعلى المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع”، وأن على المعارضة السورية في هذا الاطار “أن تسعى وراء العثور على بلد بديل ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا”.
ولفتت “تسنيم” في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية، غيرت خلال الأسابيع الأخيرة “لهجتها ازاء الحكومة التركية، منتقدة بشدة (عنصرية الأتراك وإجراءاتهم المتسمة بالعنف ضد اللاجئين السوريين)”، مضيفة أنه “ومن هذا المنطلق، يمكن مقارنة سلوك هذه الوسائل الإعلامية بمواقف وسائل الإعلام المصرية التابعة لجماعة الإخوان المقيمة في تركيا، والتي غيرت لهجتها ازاء أنقرة بعد أوامر بمغادرتهم الأراضي التركية”.
واستنادا إلى ما وُصف بمصادر مطلعة، ذكرت وكالة أنباء “تسنيم” أن المعارضة السورية وافقت في هذا اللقاء على طلب أنقرة مغادرة الأراضي التركية، مشيرة إلى أن رئيس الائتلاف المعارض سالم المسلط، اقترح الهجرة الى السعودية، لكن عبد الرحمن مصطفى، “رئيس الحكومة المؤقتة (الهيئة الإدارية لتقديم الخدمات في المناطق الواقعة تحت الوصاية التركية في شمال سوريا) اقترح الأردن؛ رغم اعترافه بأن أنشطتهم ستكون محدودة أيضا في الأردن”.