يمر الأطفال بفترات يشعرون فيها بالتوتر والقلق تماماً كالكبار والمراهقين إلا أنّ الفرق الوحيد يكمن في طريقة تعبيرهم عن توترهم.
علينا نحن الأهل أن نتعلّم كيف نلاحظ بعض المؤشرات الواضحة التي تدل على أن الطفل يعيش في حالة قلق. فالأطفال يميلون إلى قول بعض الأشياء عندما يشعرون بالقلق، والتعرف على هذه العبارات سيسمح لكم بمساعدة الأطفال بشكل أفضل في التعامل مع الوضع.
اكتشفوا معنا 4 عبارات قد تدل على وجود حالة قلق لدى طفلكم:
1- “أريد العودة إلى المنزل”
هذه الجملة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، فنحن جميعاً سمعناها ذات يوم ورأينا وجه طفل صغير وهو ينطقها. إن لم تفعلي من قبل، فمن الأفضل أن تعتادي عليها، لأن الأطفال ليسوا الكائنات الأكثر صبراً.
عبارة “أريد العودة إلى المنزل” يجب ألا تغضبكِ، لأنها تدل بشكل عام على أن الطفل يعاني من حالة توتر. عوضاً عن ذلك، خذي الطفل جانباً، استمعي إلى وجهة نظره وخذي القرار المناسب. عليك أن تستمعي إلى طفلك في بعض الأحيان وأن تغادري التجمع وتعودي إلى المنزل. في أحيان أخرى، أظهري له أنه لن يحصل على ما يريده. بهذه الطريقة ستعلّمينه أنّ يهدّئ قلقه وأن يحافظ على هدوئه.
2- “بطني تؤلمني”
عندما يقول طفلكِ إنّ بطنه تؤلمه، فلعل السبب يعود إلى طعام تناوله، أو كلام وجّهتهِ له، أو لأنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة. ثمة أمر واحد مؤكد، يعاني الأطفال في بعض الأحيان من ألم في البطن ولا يمكنهم إخفاء ألمهم. عندما يخبركِ الطفل أنه يعاني من ألم في البطن، إطرحي عليه بعض الأسئلة فسيساعد هذا في التخفيف من حدة قلق الطفل إذا كان يعاني من التوتر. لكن إن استمر الألم، فيجب أن تراجعي طبيب الأطفال.
3- “هل يمكننا البقاء في المنزل؟”
إذا راح طفلكِ يبكي عند الخروج من المنزل، فلعله وبكل بساطة يفضل أن يبقى في منطقة الأمان والراحة الخاصة به. عليك هنا أن تظهري لطفلكِ أنكِ تفهمين ما يقوله عندما يكون بحاجة إلى مساعدة. بعدئذ، طمئنيه إلى أنّ الخروج من المنزل ليس بالأمر المخيف.
4- “هل سنعود قريباً إلى المنزل؟”
إذا راح طفلكِ الصغير يسألكِ باستمرار عن موعد الرحيل حين تتواجدان مع أصدقائك، فتذكري كيف كنتِ في مثل سنه. تذكري الفترة التي كنت تشعرين فيها بانزعاج شديد وبعدم الارتياح وسط حشد من الناس. إنّ ابنكِ الصغير ليس سوى طفلاً، لذا لعله يحتاج إلى بعض الوقت للاعتياد على هذا التفاعل الاجتماعي.