أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده منعت من خلال العمليات العسكرية التي نفذتها في سورية الممر الإرهابي الذي كان من المقرر إقامته في الجنوب
وقال أكار في كلمة يوم أمس الجمعة: إن منطقتَيْ تل رفعت ومنبج شرق حلب تحوَّلتا بالكامل إلى مستنقع رعب ، بسبب آلاف المضايقات التي خرجت منهما، مضيفاً: سنرد في المستقبل كما فعلنا حتى الآن. لا مستقبل للإرهاب والإرهابيين في منطقتنا
وأضاف: يجب أن يُفهم هذا من قِبل الجميع، لقد قلنا مراراً وتكراراً في كل مناسبة وبصراحة وتفصيل، وسنقوله، لا يمكننا أبداً أن نظل غير مبالين، نواصل عملياتنا، وسنواصل
وأشار إلى أن تركيا أبرمت في عام 2019 اتفاقيات مع الولايات المتحدة وروسيا بخصوص منطقة شمال شرقي سورية وإخراج الإرهابيين منها، مضيفاً: في إطار هذه الاتفاقيات، يجب تطهير المنطقة من الإرهابيين
وزير الدفاع التركي شدد خلال حديثه على أنه عندما يتعلق الأمر بأمن بلاده وحدودها، فستقوم بجميع أنواع التدخلات دون تردد، وذلك عندما يحين المكان والزمان في نطاق القانون الدولي والدفاع عن النفس
كما أكد أنه أياً كان التدخل المطلوب لحماية بلدنا وأمتنا وحقوقنا ومصالحنا، بغض النظر عمن يقف أمام المنظمات الإرهابية أو خلفها، لا يهمنا كثيراً، نحن مصممون على القيام بكل ما يجب القيام به عندما يحين الزمان والمكان، ونحن مصممون على ذلك
في سياق آخر، أشار أكار إلى أن بلاده تقدم الدعم لتسهيل حياة نحو تسعة ملايين سوري في تركيا وإدلب وحلب، وتسعى لضمان تحوُّل المنطقة الآمنة في الشمال إلى مركز جذب لعودة اللاجئين بشكل يحدّ من موجات الهجرة
وأضاف: المأساة الإنسانية يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، هناك مشاكل جدية ونريدها أن تنتهي، وحتى اليوم، بذلنا قصارى جهدنا على كل المستويات، داخلياً وخارجياً، وواصلنا أنشطة المساعدة الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وما زلنا نفعل ذلك
وعن أهداف وأولويات تركيا في سورية، قال أكار: هدفنا هو ضمان الاستقرار في سورية، وظهور سورية مستقرة، سيؤدي هذا إلى أمن حدودنا، وهي أهم قضية نركز عليها
وأكد أكار أنه لضمان الاستقرار في سورية يجب وضع دستور بشكل عاجل، وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة شرعية تعتمد على الدستور الجديد
وأردف: أدلى رئيسنا ووزراؤنا بالبيانات اللازمة، المفاوضات هي عملية مشروطة وظرفية، نحن نتابع العملية عن كثب ضمن هذه المبادئ
كما شدد على أن تركيا تحترم استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع جيرانها، بما في ذلك سورية، وهدفها تحقيق الاستقرار في سورية وضمان أمن الحدود والشعبين التركي والسوري، مهما كلف الأمر
وتابع: قمنا بدورنا حتى الآن، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل كما فعلنا في الاتصالات والاجتماعات التي عُقدت على الصعيدين الإقليمي والدولي