تحدّث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن موقف بلاده من الحوار مع حكومة النظام السوري، وذلك بعد مرور أيام على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة إقدام أنقرة على خطوات متقدمة مع سوريا.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلاً عن أوغلو، أنّ أنقرة ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع حكومة النظام السوري، وأن المحادثات مع الأخيرة لا بد أن يكون لها أهداف.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية، قالت إن الرئيسين التركي أردوغان والسوري بشار الأسد، قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في سبتمبر القادم في أوزبكستان.
ونقلت صحيفة “ahaber” التركية عن أوغلو قوله، إن “هناك حرباً استمرت لأكثر من 11 عاماً، ومن ناحية أخرى هناك منظمات إرهابية، ويريد الناس العودة إلى ديارهم، لكنهم لا يستطيعون ذلك”.
وأشار أوغلو إلى أنّ “الحرب ما زالت مستمرة منذ سنوات، قلنا منذ البداية إن أهم عملية هي العملية السياسية، لقد اتخذنا الكثير من المبادرات بمرور الوقت، لكن لم يؤمن النظام بشكل كامل بالعملية السياسية”.
وتابع: “ليس هناك شروط للحوار، لقد لخصت الغرض من هذه الاجتماعات مع النظام، إن وحدة الأراضي السورية في غاية الأهمية”، ولفت إلى أنّ “السياسة المنتهجة بخصوص سوريا، هي سياسة موجهة نحو تحقيق النتائج”.
ويوم الجمعة الماضي، أكد الرئيس التركي أنه يتوجب على أنقرة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، وأكد على التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، والحاجة إلى المصالحة بين النظام والمعارضة، وفق وكالة “الأناضول”.
وأشار أردوغان إلى أنّ الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماماً بين الدول “يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم”.
وصرّح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، منذ أسبوعين أنه التقى مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد، وصرح أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية هو الحل السياسي والقضاء على الإرهابيين دون أي تمييز بينهم وتحقيق اتفاق بين النظام والمعارضة.