تخطى إلى المحتوى

خدعهم الأسد بمرسومه.. ميلـ.ـيشيا أسد تعتـ.ـقل قيادياً سابقاً ومدنيين بعد عودتهم إلى سوريا

خدعهم الأسد بمرسومه.. ميلـ.ـيشيا أسد تعتـ.ـقل قيادياً سابقاً ومدنيين بعد عودتهم إلى سوريا

واصلت ميليشيا أسد ممارساتها الإجرامية والقمعية بحق اللاجئين العائدين من دول الجوار، ولا سيما تركيا ومصر، أو المُهجّرين الذين يقطنون في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام القتل والسرقة في حلب وإدلب، ضاربةً عرض الحائط بالتسويات التي قاموا بها والأمان الذي وعدَتهم به في حال عودتهم للبلاد

ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن مصدر خاص أن ميليشيا أسد اعتقلت القيادي السابق بالجيش الحر “غصاب العيد” من مطار دمشق الدولي بعد عودته من مصر، مضيفة أن القيادي كان يعمل بمحافظة درعا حتى منتصف عام 2018، حيث تولى بعدها قيادة مجموعة تابعة لفرع أمن الدولة بمدينة إنخل مسقط رأسه بعد تسوية وضعه

وفي خبر مشابه، أعلنت وسائل إعلام عربية أن شابّين من بلدة مضايا بريف دمشق الغربي تم اعتقالهما من قبل ميليشيا أسد بعد أن حاولا العودة إلى البلاد عبر معبر كسب الحدودي مع تركيا، لافتة إلى أنهما قاما بالتنسيق مع “لجان المصالحة” وعمل تسوية مع نظام الإجرام الذي غدر بهما واعتقلهما

وبيّنت وسائل الإعلام أن المعتقلين يُدعَيان (أدهم سيف الدين وأدهم حسين جديد) وكانا يُقيمان في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب، إضافة إلى شخص ثالث يُدعى (حسن عكاشة) تم اعتقاله في مدينة حلب بعد قدومه من تركيا عبر معبر جرابلس وانتقاله إلى إدلب، حيث تواصل مع لجان المصالحة لتنسيق عودته لكن النظام غدر به واعتقله

وتابعت أن الشابّين مدنيان ولم ينتميا لأيّ فصيل عسكري من قبل في مضايا، كما إنهما خرجا من بلدتهما بعد الحصار الذي تعرّضت له عام 2015، حيث قامت ميليشيا أسد بتلفيق التُّهم لهما والتي يتعلّق معظمها بالهروب من الخدمة العسكرية أو تهريب مخدرات ودعم الجيش الحر

مرسوم العفو المزعوم

ويحاول النظام الترويج لعدم اعتقال اللاجئين السوريين في الخارج ممن شملهم “العفو” المزعوم الذي أصدره بشار الأسد هذا العام، في حال عودتهم إلى الأراضي السورية التي تقع تحت سيطرته، كما جاء في تصريح معاون وزير العدل بحكومة أسد، نزار صدقني، الذي أشار إلى أن “المرسوم الجديد سيعزز مسيرة عودة السوريين في الخارج إلى أرض الوطن، لكونه يشمل من تنطبق عليهم شروط المرسوم”.

تحذيرات أممية وحوادث سابقة

وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً العام الماضي بعنوان “أنت ذاهب إلى الموت” بيّنت فيه أن ميليشيا أسد أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي، كما وثَّقت أيضاً مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

كما أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير آخر اعتقال عشرات العائدين إلى البلاد من الذين كانوا ينوون قضاء عطلة عيد الأضحى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، مشيرة إلى أن ميليشياته اعتقلت 11 لاجئاً عادوا من لبنان بطريقة غير نظامية، في حين لفتت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، إلى أنّ أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً اعتُقلوا عقب رجوعهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا.

Advertisements